ما هي الفروق التي تميزت بها الرأسماليه عن النظام الاقتصادي الاسلامي؟
هل من الممكن ان توضيح الفروق التي تميزت بها الرأسماليه عن النظام الاقتصادي الاسلامي؟
2 إجابتان
يمتاز الاقتصاد الإسلامي بأنه الاقتصاد الواقعي السمح المؤهل لبناء حياة اقتصادية متوازنة تسمح للفرد أن يمارس نشاطه الاقتصادي وتحفظ حقوقه وملكيته الفردية كما تضع له واجبات وضوابط شرعيه تحد من حريته الغير متناهية فهو نظام اقتصادي أخلاقي لا يسمح بالممارسات الفردية المشبوهة التي تضر بالآخرين فيمنع الغش والاحتكار والربح الفاحش كما يحارب الربا والاستغلال.
كما يسمح للجماعة من ممارسة نشاطها الاقتصادي دون أن تؤثر على الأفراد بل تحافظ على حريات الأفراد والتي تشكل الجماعة وتشجع على المنافسة الاقتصادية المتكاملة وليس المنافسة الاحتكارية بحيث يعيش المجتمع بشكل متكامل ومتوازن مع أفراده بحيث يحترم حقوقه وملكيته كما يحافظ الفرد على الملكية الجماعية ويحترمها وبذلك يسود المجتمع العدل والتوازن وتكافؤ الفرص والحياة الاقتصادية المتوازنة النظيفة.
ومن أهم مميزات الاقتصاد الاسلامي أنه لا يعترف بالندرة النسبية التي نادى بها النظام الرأسمالي والتي تقوم على فكرة أن الموارد الاقتصادية نادرة نسبيا ولا تكفي لإشباع الحاجات الاقتصادية وقد قامت تلك الفكرة الخاطئة على أساس الملكية الفردية على حساب الملكية الجماعية وسمحت للفرد بممارسة نشاطه الاقتصادي دون ضوابط أخلاقية فالغش والاحتكار واستغلال الانسان لأخيه الانسان ما سمحت الى تكون فئة قليلة من الأفراد الأغنياء تملك وتتحكم وتسيطر بالآخرين .
بينما جاء الاقتصاد الاسلامي مغايرا ومحاربا لتلك الفكرة الخاطئة ونادى بالوفرة النسبية فالموارد الاقتصادية متوفرة وكافية لإشباع الحاجات الاقتصادية وقد أمرنا الله تعالى ان نمشي في مناكب الأرض وبعمارة الأرض والبحث عن الموارد الاقتصادية واستغلالها الاستغلال الامثل وهي كافية وممتدة بين طول الأرض وعرضها لكن يجب علينا السعي والعمل على استغلالها. فالاقتصاد الإسلامي هو الاقتصاد النزيه المتوازن الفكرة والتطبيق والقائم على الكتاب والسنة فهو الاقتصاد الذي وضعه الله للبشر ليحكم حياتهم الاقتصادية والمالية والإدارية وتسود المجتمعات الاقتصادية الازدهار والانتعاش والعدل وتكافؤ الفرص والإخاء والمحبة.
اهلا بك يسعدني الإجابة عن سؤالك ما هى الفروق التي تميزت بها الرأسماليه عن النظام الاقتصادي الاسلامي؟
هناك فروق أساسية بين الأنظمة الاقتصادية الإسلامي والرأسمالي والاشتراكي، ومن الخطأ أن يقال إن الاقتصاد يبقى اقتصاداً كيفما أتى، وإنه لا يوجد فرق خطأ بين الاقتصاد الإسلامي والأنظمة الاقتصاد الوضعية كالرأسمالي أو الاشتراكي.
فإذا طبقت أسس الاقتصاد الإسلامي في أي مجتمع إسلامي بصورة صحيحة، فالمقصد سوف يتحقق وهو حياة كريمة للناس، أما الدولة فمسؤوليتها تأمين ما يكفي كل فرد، أياً كانت عقيدته أو فكره.