تعرف على طرق التجارة القديمة التي شكلت تاريخ العالم

تعرف على طرق التجارة القديمة التي شكلت تاريخ العالم

هناك العديد من الطرق التجارية القديمة التي شكلت تاريخ العالم والتي تم تبادل السلع والثقافات عبرها. بعض هذه الطرق هي:

طريق البخور

طريق البخور: كان يربط بين المناطق المنتجة للبخور في جنوب الجزيرة العربية والمناطق المستهلكة له في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. كانت البخور إحدى أغلى السلع في العالم القديم، وكانت تستخدم في الطقوس الدينية والتجميل.

طريق الحرير

طريق الحرير: كان يربط بين الشرق والغرب، وكان يمر عبر مجموعة من الطرق المترابطة على البر والبحر. كان الحرير أكثر السلع التي يتم نقلها عبر هذا الطريق، بالإضافة إلى الملح والذهب والحيوانات من المناطق الغريبة. كما ساهم هذا الطريق في التبادل الثقافي بين مختلف المجتمعات.

طريق القصدير

طريق القصدير: كان هذا الطريق شرياناً أساسياً من العصر البرونزي حتى العصر الحديدي مزوداً المستوطنات بإمكانية الوصول إلى المكونات الحيوية للصناعات المعدنية، فالنُحاس يجب أن يعالج بالقصدير لينتج البرونز، وحصل تطور في الشرق حوالي 2800 قبل الميلاد، ونتج عنه معدن أقوى وأفضل من المستخدم سابقاً، مما جعل القصدير مطلوباً بسبب هذه التقنية،

حيث أنه لم يتوفر في أماكن عديدة، لذا صار المصدر عنصراً هاماً للتجارة، ومثّل طريق القصدير الذي انتشر في الألفية الأولى قبل الميلاد،

فقد امتد من مناجم القصدير في كورنتول إلى جنوب غرب بريطانيا، مروراً بالبحر إلى فرنسا، وهبوطاً نحو اليونان وبمحاذاتها، يوجد دليلٌ للطريق أنه يزود عبر التلال المنتشرة على طول الطريق كمواقع تداول، ويشير المؤرخون أن التجارة مرت بالشرق صعوداً ونزولاً حيث كانت سفوح التلال، تُزود بدليل أن التحف الغريبة تضمنت المرجان، والذهب، ولا توجد حسابات مكتوبة، لكن علماء التاريخ سجلوا وجود تقنيات وفنون سافرت بين البحر المتوسط وشمال أوروبا عبر القصدير، مما يشير إلى وجود رابطٍ حيوي.

طريق العنبر

طريق العنبر: كان يربط بين ساحل بحر البلطيق وساحل البحر الأدرياتيكي في أوروبا. كان العنبر إحدى السلع التي يتم تبادلها عبر هذا الطريق، حيث كان يستخدم في الاستخدامات الجمالية والطبية. كما تم نقل سلع أخرى مثل التوابل والفرو والزجاج.

طريق التجارة عبر الصحراء

طريق التجارة عبر الصحراء: كان يشق طريقه عبر صحارى شمال إفريقيا، وكان يربط بين المناطق التي تنتج الملح والذهب والعاج في غرب إفريقيا والمناطق التي تستهلكها في شمال إفريقيا وأوروبا. كانت التجارة عبر هذا الطريق تعتمد على استخدام الجمال لنقل البضائع، وكانت تستفاد من الواحات لإمداد التجار بالماء.

طريق التوابل

طريق التوابل: على خلاف معظم الطرق التجارية الأخرى المذكورة في هذه اللائحة، فإن طرق التوابل كانت ممرات بحرية تربط الشرق بالغرب، حيث كانت السلع المطلوبة بشكل كبير في أوروبا، هي الفليفلة، والقرنفل، والقرفة، وجوزة الطيب، قبل القرن الخامس عشر، وتحكّم الوسطاء في شمال أفريقيا والمنطقة العربية بوصول التجارة للشرق، مما جعل هذه التوابل مكلفة ونادرة الوجود، حسب بداية عصر الاستكشاف بين القرنين 15 و17 فقد جعلت تقنية الملاحة الجديدة من الإبحار للمسافات الطويلة ممكناً، وذهب الأوروبيون للبحار لبناء علاقات تجارية مباشرة مع الصين واندونيسيا واليابان، وقد جادل بعضهم بأن تجارة التوابل هي التي سببت تطور القوارب بشكل سريع، وشجّعت على اكتشاف الأراضي الجديدة وعززت العلاقات الدبلوماسية الجديدة بين الشرق والغرب (والتي كانت جزئية مع وجود التوابل بعين الاعتبار، حين قام كريستوفر كولومبوس برحلته الشهيرة في 1492).

وقد استفاد الإنكليز والهولنديون خصوصاً من السيطرة على تجارة التوابل في إندونيسيا، وتحديداً في المنطقة المعروفة بجزر الملوك أو جزر التوابل، والتي كانت المصدر الوحيد لجوزة الطيب والقرنفل حينها، وقد دقت طبول الحرب، واُستعمرت الأراضي، وتحققت ثروة بسبب عودة تجارة التوابل، مما جعلها واحدةً من أكثر الطرق التجارية تأثيراً في العولمة.

طريق مدينة مأرب

طريق مدينة مأرب: كان يبدأ من مدينة مأرب في جنوب شرق الجزيرة العربية، وكان يتجه إلى نجران والشمال شرق في وادي الدواسير، ثم إلى منطقة ساحل خليج فارس. كان هذا الطريق يستخدم لنقل سلع مثل التوابل والزعفران والصابون من جنوب شرق إلى شمال شرق شبه جزيرة العرب.

طريق الكهرمان

طريق الكهرمان: قامت تجارة الكهرمان منذ 3000 عام قبل الميلاد، مع وجود دليلٍ تاريخي يثبت أن حبات الكهرمان قد وصلت من بحر البلطيق إلى مصر، قام الرومانيون بتطوير هذا الطريق، إذ صار يربط البلطيق بباقي أوروبا، وكانوا يقدرون قيمة الكهرمان، واستخدموه لأغراض تزيينية وطبية، وقد وُجدت رواسب ضخمة من الكهرمان تحت بحر البلطيق، ترسبت على مر ملايين السنين، وذلك عندما غطت الغابات المنطقة، يشكل الكهرمان رماداً بعد العاصفة، ومن الممكن حصاده من شواطئ البلطيق،

اعتمد العديد من التجار عليه في عملهم، وخلال الحروب الصليبية في القرنين الثاني والثالث عشر، وأصبح البلطيق مصدراً هاماً للدخل لفرسان توتوني، والذين سيطروا على منطقة إنتاج الكهرمان، أما الفرسان البروسيين فقد اضطهدوا وقتلوا كل من حاول حصاد أو بيع الكهرمان، وبالإمكان إيجاد آثار لطريق الكهرمان القديم في بولندا، حيث يعرف أحد الطرق الرئيسية بإسم (طريق الكهرمان السريع).

هذه بعض الأمثلة عن طرق التجارة القديمة التي كانت تلعب دورًا مهمًا في تطور الحضارات والتواصل بين الشعوب.

سياسة التجارة الخارجية

تعرف سياسة التجارة الخارجية على أنها مجموعة من الإجراءات والوسائل التي تطبقها أو تستخدمها الدولة في مجال التجارة الخارجية بغرض تحقيق أهداف عديدة.

اما أنوع سياسة التجارة الخارجية فتنقسم سياسات التجارة الخارجية إلى سياسة الحماية وسياسة الحرية التجارية, تتمثل سياسة الحرية التجارية في ازالة كافة القيود والعقبات المفروضة على حركة السلع والخدمات من دولة إلى أخرى. بينما سياسة الحماية وفيها تبني الدولة لمجموعة من القوانين والتشريعات واتخاذ الإجراءات المنفذة لها بقصد حماية سلعها أو سوقها المحلية ضد المنافسة الأجنبية. تابع مقال او دراسه عن سياسة التجارة الخارجية.

روابط عن التجارة الخارجية

مقال عن التبادل التجاري , السلع التجاريةمفاهيم جوهرية للتسويق, الفرق بين التجارة الدولية و التجارة الداخليةأشكال التبادل التجاري بين الدول وانواعةانواع التبادل, مفهوم التبادل التجاري متعدد الجوانب وأهميتة وأنواعة

وايضا دليل المصدر لدراسة الاسواق العالمية, علي موقع شركات كوم وهو موقع تسويق وتصدير منتجات للعالم.

اترك تعليقاً