هل تؤثر الأورام الليفية الرحمية على فرصة الحمل؟

هل تؤثر الأورام الليفية الرحمية على فرصة الحمل؟

الأورام الليفية الرحمية الحميدة هي أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، خاصة بين النساء التي تتراوح أعمارهن 40 و 50 عامًا، وفي بعض الأحيان عند الفتيات الصغيرات، يكون معدل الإصابة أقل لدى النساء تحت سن 30، ونادرًا ما تتأثر البنات تحت سن البلوغ بالأورام الليفية. ومن المعروف أنها تسبب الكثير من الضرر، وتتعب النساء وتجعلهن يشعرن ببعض الأعراض السيئة، لكن هل تساءلنا يومًا ما إذا كانت الأورام الليفية الرحمية ستؤثر على فرصة الحمل؟ هذا ما سنجيب به في هذا المقال، لذا يرجى متابعتنا لمعرفة ذلك.

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

تنمو هذه الأورام من خلايا عضلات الرحم وتسمى أيضًا “ورحم الرحم العضلي”. ويمكن أن تنمو على جدار الرحم وتضغط على المثانة أو الأمعاء، ويمكن أن تنمو في جدار الرحم وقد تظهر ككتلة معلقة بساق رفيعه في داخل الرحم أو خارجه.

من بين هذه الأورام، قد تكون الأورام على شكل حبة البازلاء صغيرة، بما في ذلك بعض الأورام التي قد تصل إلى حجم كرة القدم وتزن عدة كيلوغرامات.

أعراض الأورام الليفية الرحمية

قد لا تدرك النساء وجود أورام ليفية في الرحم، وفيما يلي بعض أعراض هذه الأورام، حتى تكون المرأة على دراية بها لسهولة التعرف عليها:

  • آلام متكررة في منطقة الحوض.
  • إذا نمت الأورام بشكل أكبر، فإنها ستشعر بالألم أثناء الجماع، مما يجعلها تضغط على عنق الرحم والقناة المهبلية.
  • آلام أسفل الظهر.
  • إذا كانت هناك أورام ليفية في بطانة الرحم وتجويفها، فقد يمنع انتقال الدم للجنين بعد إخصاب البويضة.
  • تضغط الأورام الليفية على الأعصاب الشوكية، مما يسبب ألمًا في الساقين.
  • يحدث الإمساك بسبب ضغط الأورام الليفية على المستقيم، بالإضافة إلى آلام المستقيم، كما أنه يؤدي إلى خلل في الوظيفة الطبيعية للأمعاء.
  • البطن يكبر ويكبر.
  • تكرار التبول بسبب ضغط الورم على المثانة.
  • ألم الدورة الشهرية.
  • استمرار النزيف لبضعة أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية.

أسباب الأورام الليفية الرحمية

إن نمو هذا النوع من الأورام ليس له سبب محدد، ولكن اضطراب مستوى هرمون الاستروجين في الجسم يلعب دورًا في نموه، وبمجرد زيادة نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، يزداد معدل نمو الأورام الليفية بسبب الحمل أو أخذ موانع الحمل.

العوامل التي تزيد من حدوث الأورام الليفية الرحمية

  • العمر: من أجل زيادة إفراز هرمون الإستروجين فإن هذا شائع عند النساء الحوامل أي في الثلاثينات من العمر.
  • تاريخ العائلة: على سبيل المثال، إذا كانت والدة المرأة مصابة بهذا المرض، فإن معدل الإصابة سيزداد ثلاث مرات.
  • الأصل العرقي: النساء ذوات البشرة البيضاء أقل عرضة للإصابة بهذه الأورام من النساء المنحدرات من أصل أفريقي.
  • السمنة: لقد زاد معدل حدوث هذه الأورام عند النساء ذوات الوزن الزائد بمقدار ثلاثة أضعاف المتوسط.
  • عادات الأكل الخاطئة: تناول الكثير من اللحوم الحمراء يمكن أن يسبب هذه الأورام، وتناول الألياف والخضروات ذات الأوراق الخضراء يمكن أن يساعد في منع هذه الأورام.

تشخيص الأورام الليفية

يمكن الكشف عن وجود الأورام الليفية من خلال الفحوصات الروتينية، فمن السهل ملاحظة وجود ورم في الرحم أو شكل غير طبيعي للرحم، ويمكن تأكيد ذلك بوضوح بعدة طرق، أبرزها:

  • الرنين المغناطيسي.
  • يمكن أن يميز السونار الأورام الليفية من الخراجات أو الأكياس.
  • تنظير الرحم؛ هو ما يتم من خلال ادخاله للمهبل لرؤية الأورام.
  • الأشعة السينية للصبغة.

هل تقلل الأورام الليفية الرحمية من فرصة الحمل؟

غالبًا ما تتسبب الأورام الليفية والأورام الليفية تحت المخاطية والأورام الليفية في بطانة الرحم في تأخر الحمل. تمنع الأورام الليفية تحت المخاطية الأكبر حجمًا البويضة من الوصول إلى قناة فالوب ودخول الرحم. لا شك أنه سيسبب العقم.

في دراسة أجريت في عام 2009، وجد أنه يجب إزالة الأورام الليفية لزيادة فرصة الحمل لمن يعانين من الأورام الليفية.

علاج الأورام الليفية الرحمية

بالإضافة إلى حالة الورم، يتم أيضًا اختيار طريقة العلاج المناسبة وفقًا لحجم وموقع الورم ومن بين أهم طرق علاج الأورام الليفية الرحمية:

  • استئصال الورم الليفي بالمنظار: تتم إزالة الرحم إذا كان الرحم صغيرًا ولا يوجد شيء متصل به.
  • الاستئصال الجراحي: يحدث عندما يتوسع الورم ويجعله يلتصق ببعض المناطق المجاورة.
  • التحليل الكهربائي للأورام الليفية (الكي الكهربائي):هذا إجراء جراحي بسيط يتم فيه تطبيق مسبار على شكل إبرة وإرسال تيار كهربائي مباشرة إلى الورم ليتم الكي والأوعية الدموية المحيطة به.
  • سد الشريان الرحمي الذي يمد الورم بالدم: يتم حقن سدادة بلاستيكية في الشريان الذي يمد الورم بالدم لمنع دخول الدم والتسبب في موت الورم والتقلص. يعتبر هذا العلاج طريقة جديدة نسبيًا، ولكن لم يتم التأكد تماماً من سلامته إذا ما كانت المرأة تريد الحمل.
  • استئصال الرحم:يتم اللجوء إليه والإزالة الكاملة للرحم كحل نهائي لمشكلة الأورام الليفية الرحمية والتأكد من أنها لن تنمو مرة أخرى، ولكن بالطبع إذا كانت المرأة لا تريد أن تحمل مرة أخرى، فتختار هذا الحل، أو إذا تخطيت سن اليأس أو كانت تعاني من أرومات ليفية مصحوبة بأعراض شديدة من أورام الرحم.

يمكن متابعه مقال عن ما هو الحمل ومتى يبدأ وما هى مراحل الحمل, ومقال اخر عن مشاكل الحمل.

اترك تعليقاً