ابن زهر عالم في الطب والأدب والشعر والسياسة
من هو ابن زهر إن أسرة ابن زهر من أسر الأندلس النابغة في الطب والأدب، والشعر والسياسة.
استقر أبناؤها أولاً في جفن شاطبة من الجنوب الشرقي، ثم تفرّق حفدتهم في عدة حواضر.
وتوالى نوابغهم في أعلى مراتب الطب، والفقه، والشعر، والأدب، كما تولوا في أرفع مناصب الإدارة والوزارة. وقد رأينا أن نفرد للأطباء منهم ذكراً يتناول أهم المنجزات في حقل الطب
محتويات المقال
مولد ونشأه ابن زهر
ولد عبد الملك في إشبيلية سنة 465هـ/1072م لأسرة عريقة في العلم اشتغل أبناؤها بالطب والفقه. حفظ العالم المسلم ابن زهر القرآن، وسمع الحديث واشتغل بعلم الأدب والعربية ولم يكن في زمانه أعلم منه باللغة. لـه موشحات يغنى بها وهي من أجود ما قيل في معناها.
بعد أن درس عبد الملك الأدب والفقه وعلوم الشريعة، تعلم الطب على والده “أبي العلاء”. ولم يَكْفِ عبد الملك ما انتهى إليه من معرفة علمية بالطب عن طريق والده، فرحل إلى الشرق ودخل وتطبب هناك زماناً -أي تعاطى علم الطب وعاناه- ثم رجع إلى الأندلس فقصد مدينة “دانية”، فأكرمه ملكها وأدناه وحظي في أيامه، واشتهر ابن زهر بالتقدم في صناعة الطب، فشاع صيته وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس. ثم انتقل من دانية إلى إشبيلية، وظل فيها حتى وفاته، مخلّفا أموالاً جزيلة. وقد فاق جميع الأطباء في صناعة الطب.
أدرك ابن زهر دولة المرابطين (الملثمين)، فقد لحق بخدمتهم مع والده “أبي العلاء” في آخر دولتهم. اشتغل عبد الملك أول الأمر مع أمراء دولة المرابطين وأصابه من أميرها علي بن يوسف بن تاشفين ما أصاب والده من قبله من محنة، فسجن نحواً من عشر سنوات في مراكش.
مؤلفات ابن زهر:
- ذكر ابن أبي أصيبعة من تصانيفه الكتب التالية:
- كتاب “التيسير في المداواة والتدبير” ألّفه للقاضي أبي الوليد بن رشد.
- كتاب “الأغذية” ألّفه لمحمد عبد المؤمن بن علي أمير الموحدين.
- كتاب “الزينة” وهو على الأرجح كتاب “الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد”.
- “تذكرة في أمر الدواء المسهل وكيفية أخذه” ألّفه لابنه أبي بكر وذلك في صغر سنه وأول سفرة سافرها فناب عن أبيه فيها.
- “مقالة في علل الكلى”.
- “رسالة في علتي البرص والبهق” كتب بها إلى بعض الأطباء بإشبيلية.
- “تذكرة” كتبها لابنه أبي بكر، أول ما تعلّق بعلاج الأمراض.