الفرق بين التكتيك و الإستراتيجية
محتويات المقال
مفهوم التكتيك
هو الإلتزام بالخطة ويهدف الى تحقيق العمليات الجزئية لتضع في خدمة الهدف الاستراتيجي العام ويعد من أفضل المناهجى لتحقيق مهام معينة
مفهوم الإستراتيجية
- هو تكييف الخطة حسب الموقف
- وهو الخطة الشاملة للوصول الى الهدف النهائي في حين أن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي.
- الإستراتيجية طويلة و بطيئة و بعيدة المدى في حال أن التكتيك هو ردة فعل و قصير المدى.
- توضع الإستراتيجية لنتائج مستقبلية في حين أن التكتيك لنتائج حالية.
- الإستراتيجية تقوم على التخطيط و التفكير المنطقي في حال التكتيك يقوم أكثر على الإبداع.
مثال للفرق بين التكتيك والإستراتيجية
في العام 1940 عندما كان القائد الألماني رومل متوغلاً مع قواته في الأراضي الفرنسية تفاجئ بوجود مئات من الدبابات و المدرعات الفرنسية و الإنجليزية التي تحاصره… و بعد عدة أيام من الحصار و مع بداية تقهقر و تراجع القوات الألمانية, أدرك رومل, أن أسلحة مضادات الدبابات 37ملم ليست بالقوة الكافية لخرق هذا الحصار… و لكن ما هو البديل, فبحسب الخطة, من المفروض و من المنطقي استخدام مضادات الدبابات 37ملم لمواجهة الدبابات و المضادات ولكن بالرغم من وفرة مدافع مضادات الدبابات لدي القوات الألمانية , أمر رومل بخفض فوهات مدافع مضادات الطيران لإستخدامها في مواجهة الدبابات و المدرعات و لأول مرة في تاريخ الحروب المعاصرة.
كانت النتيجة أن أصبحت الدبابات الفرنسية و اللإنجليزية مثل فتات الخبز و استطاع رومل من خلال تغير خطته و استخدام مدافعه أن يخرق الحصار و يتابع توغل القوات الألمانية في فرنسا حتى سقوط باريس
العبرة من هذا المثال
لم تكن مدافع 88 ملم مصممة لمواجهة الدبابات و لكن رومل غيّر من غاية هذه المدافع و كيّيفها لتناسب حاجته, و لو أنه لم يغّير من خطته و تابع استخدام مضادات الدبابات التقليدية, لما استطاع تدمير القوات الفرنسية و الإنجليزية و متابعة احتلاله لفرنسا…. أدرك رومل أنه لا بد من التكييف و أن استخدام مضادات الدبابات كجزء من الإستراتيجية الطويلة المدى لهذه الحرب لابد من تغيرها و يجب استخدام تكتيك سريع يحقق غايتة .