كم عمر العلم السعودي؟
لا يوجد تاريخ محدد واحد يُمكن اعتباره بداية “عمر” العلم السعودي بالمعنى الدقيق. فالعلم السعودي، كما نعرفه اليوم، تطور عبر مراحل، وكل مرحلة لها تاريخها الخاص. لذا، لا يمكن تقديم إجابة دقيقة مثل “100 سنة” مثلاً. ولكن يمكننا الحديث عن تاريخ تطوره عبر المراحل التالية:
* **المرحلة الأولى (قبل توحيد المملكة):** استخدمت مختلف الإمارات والقبائل في شبه الجزيرة العربية أعلامًا خاصة بها قبل توحيد المملكة العربية السعودية. هذه الأعلام لم تكن موحدة، ولم تشترك في تصميم محدد. لذا، لا يمكن اعتبار هذه الأعلام أسلافاً للعلم الحالي.
* **المرحلة الثانية (بداية توحيد المملكة):** مع بداية توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود، بدأت استخدامات لأعلام مختلفة، غالباً ما كانت تضمين شعارات للدولة أو رموزاً متنوعة. هذه الأعلام كانت في طور تشكيل هوية بصرية جديدة للدولة الناشئة. لا يمكن اعتبار أيٌّ منها بمثابة “العلم الرسمي” كما نعرفه اليوم.
* **المرحلة الثالثة (التصميم الحالي):** يُعزى التصميم الحالي للعلم السعودي إلى عام **1926م** تقريبًا، مع اعتماده رسميًا بشكل قريب منه. لكن، حتى بعد هذا التاريخ، كان هناك بعض التعديلات الطفيفة على مواصفات العلم (مثل حجم الكتابة بالشهادة أو دقة ألوانها) عبر السنوات.
لذا، بناءً على المرحلة الثالثة، يُمكن القول إنّ **العلم السعودي بالتصميم الحالي الذي نعرفه، مضى عليه ما يقارب 97 عامًا (اعتباراً من عام 2023م)**. لكن من المهم التأكيد على أن هذا الرقم يُشير إلى التصميم المُعتمد، وليس إلى بدايات استخدام علم مُشابه أو إلى رموز سابقة للدولة السعودية. فمسألة “عمر العلم” هي مسألة معقدة تتطلب فهمًا للتطور التاريخي للبلاد وهويتها البصرية.