ماذا تصدر السعودية للعالم؟
تُصدر المملكة العربية السعودية مجموعة واسعة من المنتجات للأسواق العالمية، وتُعدّ صادراتها مُتنوّعة رغم سيطرة النفط على حجمها الكبير. يمكن تقسيم صادراتها إلى فئات رئيسية:
**1. النفط والغاز:** هذه هي السلع الأساسية التي تُشكّل الجزء الأكبر من صادرات السعودية. تُعدّ المملكة من أكبر منتجي النفط في العالم، وتُصدره إلى دول عديدة حول العالم، مُؤثّرةً بشكل كبير في أسعار النفط العالمية. كما تَصدر الغاز الطبيعي المُسال بكميات متزايدة.
**2. المنتجات البتروكيماوية:** تتم معالجة النفط الخام في المملكة لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات البتروكيماوية، مثل الإيثيلين، البروبيلين، البنزين، والبوليمرات. تُصدر السعودية كميات كبيرة من هذه المُنتجات إلى مصانع البتروكيماويات في جميع أنحاء العالم، مُستخدَمةً في تصنيع البلاستيك، والألياف الاصطناعية، والكيماويات الأخرى.
**3. المعادن:** تُصدر السعودية بعض الخامات المعدنية مثل الذهب والحديد ولكن الكميات ليست ضخمة مقارنةً بالنفط.
**4. المنتجات الزراعية:** على الرغم من محدودية المساحات الصالحة للزراعة، تُصدر المملكة بعض المنتجات الزراعية، مثل التمور، التي تُعرف بجودتها العالية عالميًا، إضافةً إلى بعض الحبوب والخضروات والفواكه (تعتمد المملكة جزئيًا على الواردات في مجال الغذاء).
**5. المنتجات الصناعية:** بدأت المملكة في السنوات الأخيرة في تنويع اقتصادها، حيث تعمل على تطوير قطاعات صناعية متنوعة، وهو ما يُترجم إلى زيادة في صادرات المنتجات الصناعية، وإن كانت لا تزال أقل بكثير من صادرات النفط والغاز.
**6. خدمات:** تُصدر السعودية خدمات، خاصة في مجال السياحة الدينية، حيث تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا، مما يُدرّ مداخيل كبيرة للبلاد. كما تتطوّر قطاعات الخدمات الأخرى مثل النقل والاتصالات والتي تُساهم بشكل متزايد في نمو الصادرات.
من المهم الإشارة إلى أن التركيز الحكومي السعودي حاليًا ينصبّ على **تنويع الاقتصاد** والابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط، من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل الصناعة والتكنولوجيا والسياحة، مما سيؤدي في المستقبل إلى تغيير هيكل الصادرات السعودية وزيادة تنوعها.