مسجد محمد على

مسجد محمد على

يعد مسجد محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة و أكثر معالم القلعة شهرة ويعتقد البعض أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هي قلعة محمد علي باشا لشهرة هذا الجامع بها أنشأه محمد علي باشا على الطراز العثماني، على غرار مسجد السلطان أحمد بإسطنبول. ويدعى أحياناً بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام الذي كسي به .

الموقع الجغرافي لمسجد محمد علي

يقع جامع محمد على داخل قلعة صلاح الدين الايوبى ، ويعد جامع محمد على بالقلعة من أهم معالم القلعة حيث يعتقد الكثير أن قلعة صلاح الدين الأيوبى ، هى قلعة محمد على باشا وذلك نظرا لفخامة وجمال هذا الجامع .

المراحل التاريخية لبناء مسجد محمد على

بعد وفاة محمد على باشا فى سنة 1848 ميلادية قام خلفائه بتطوير المسجد وترميمه حيث :

  • قام عباس باشا الأول بإعطاء أوامره بإتمام البناء فى المسجد فى سنة 1264 هـ – 1848 م .-
  • ثم قام الخديوى إسماعيل بإصلاحه فى سنة 1280 هـ – 1863 م –
  • ثم قام الخديوى توفيق بإصلاح رخام الصحن فى سنة 1296 هـ – 1879 م .-
  • ثم فى عهد الملك فؤاد تكونت لجنة من كبار المهندسين الوطنيين والأجانب لفحص المسجد ووضع مشروع لإصلاحه فقررت إزالة قبته الكبيرة وما حولها من أنصاف القباب وقباب صغيرة وقررت إعادة بنائها وقد بدء العمل فيها فى سنة 1935 ميلادية.

سبب بناء مسجد محمد على

يعود السبب إلى بناء جامع محمد علي أنه رأى الحاجة الشديدة إلى إنشاء مسجد ليكون مدفنًا له، فعهد إلى المهندس المعماري التركي يوسف بوشناق بوضع تصميم له، فوقع اختياره على مسجد السلطان أحمد بالأستانة، واقتبس منه مسقطه الأفقي بما فيه الصحن والفسقية مع تعديلات بسيطة.

تاريخ بناء مسجد محمد على

حيث بدأ العمل في عمارة هذا المسجد الضخم بموقعة الحالي من قلعة صلاح الدين سنة (1246هـ / 1830م). وقد بني المسجد الذي استمر العمل به لمدة 18 عاما، على أنقاض قصر الأبلق، وتبلغ مساحته 5000 متر مربع. حيث استمر العمل في البناء بلا انقطاع، حتى توفي محمد علي باشا في سنة (1265هـ / 1849م)، فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه.

تصميم مسجد محمد على

يتميز مسجد محمد على بتأثير الفن البيزنطي فى تصميمه وتخطيطه وكونه مربع الشكل طول ضلعه 41 مترا تغطيه فى الوسط قبة كبيرة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا محمولة على أربعة عقود كبيرة مرتكزة على أربعة أكتاف ضخمة يحيط بها من الأربع جهات أربعة أنصاف قباب فى كل جهة نص قبة أهرى وتغطى أركان المسجد أربع قباب صغيرة عد نصف قبة أخرى . ويكسو جدران المسجد من الداخل والأكتاف الأربعة بارتفاع 11.30 متر كسوة من الرخام المرمرى تعلوها نقوش ملونة وتحلى القباب وأنصاف القباب زخارف بارزة منقوشة ومذهبة . وبدائر المسجد من أسفل شبابيك كتب على أعتابها من الداخل أبيات من قصيدة البردة.
ولم تقتبس زخارف المسجد من السلطان أحمد الذي اقتبس منه التصميم، ولكن اقتبست من الزخارف التي راجت في تركيا في القرن الثامن عشر الميلادي. وفي الركن الغربي

المنبر الأصلي لمسجد محمد على

يعتبر منبر المسجد من أعلى المنابر في العالم الإسلامي، وهو المنبر الخشبي المزين بالزخارف المذهبة، وهو في الحقيقة المنبر الأصلى للمسجد، بينما المنبر المرمري الموجود حاليا في الجهة اليسرى من المحراب فقد صنع سنة 1939 بأمر من الملك فاروق.

مئزنة مسجد محمد على

للجامع مئذنتان رائعتان توجدان على طرفي الواجهة الغربية لبيت الصلاة وبُنيتا على الطراز العثماني للمآذن ارتفاع كل منهما 84 مترا وبكل مئذنة 256 درجة سلم الى نهاية الدورة الثانية. القسم الثُاني الغربي للجامع هو صحن كبير مكشوف تحته خزان كبير للماء لاستخدام الجامع. يدور حول للماء لاستخدام الجامع ومكسوة من الخارج بألواح من الرصاص وعليها قليل من النحاس. في وسط الصحن ميضأة انشئت سنة 1844م – 1263هـ فوقها قبة ترتكز على ثمانية أعمدة من الرخام. باطن القبة عليها رسوم مناظر خلابة طبيعية مُلونة. وبداخل هذه القبة قبة أخرى من الرخام ذات ثمانية أضلاع لها هلال من الرخام وعليها زخارف ونقوش بارزة من عناقيد العنب وعليها شريط من الكتابة الفارسية يقلم الخطاط “سنكلاح” وهي آيات قرآنية في ارشادات الوضوء

قباب مسجد محمد على

تتميز القباب في جامع محمد على بمواصفات جمالية حيث :

  • وسط الصحن توجد قبة الوضوء التي أنشئت سنة1263هـ/1844م
  • تقام على ثمانية أعمدة هائلة من الرخام
  • باطن القبة محلى بنقوش تمثل مناظر طبيعية،
  • داخل القبة قبة أخرى رخامية ترتكز على ثمانية أضلاع
  • لها هلال رخامي
  • نقش عليها بنقوش بارزة عناقيد عنب
  • بها طراز منقوش ملون مكتوب بالخط الفارسي بقلم سنكلاخ
  • يتوسط الرواق الغربي بالصحن برج من النحاس المثقوب والمحلى بالنقوش وبالزجاج الملون
  • داخله ساعة دقاقة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب سنة 1262هـ/1845م
  • حول المسجد والصحن شبابيك نحاسية مفرغة بأشكال زخرفية، ومكتوب عليها قصيدة للشيخ محمد شهاب الدين ابتدأت من يسار الباب البحري للصحن

مزولة مسجد محمد على

كان المهندس سلامة أفندي هو المسئول عن مزولة الجامع والآيات القرآنية التي كتبت على أعتاب الأبواب الأربعة قام بها الخطاط أمين أزميري سنة1267هـ/1851م، حيق انتهى عمل الأبواب سنة1261هـ/1845م .

الزائرين لمسجد محمد على

  • زار المسجد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في 2012
  • و زار المسجد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. في 2016

تكريم مسجد محمد على كأحد المعالم السياحية

كأحد أبرز المعالم السياحية والأثرية المصرية، سلطت الدولة المصرية الضوء على المسجد من خلال تزيين وجه عدة عملات ورقية وفضية برسم صورته، والتي يستخدم حالياً منها العملة الورقية فئة عشرون جنيهاً، وذلك بخلاف العملات السابقة التي كانت تزينها صورته مثل العشرة قروش الورقية، والعشرة قروش المعدنية.

المصادر

  • مسجد محمد على – وبكيبديا
  • موقع الملك فاروق الأول
  • مسجد محمد على بالقلعة – رحلات مصر
  • مسجد محمد على – طقس العرب
  • صور مسجد محمد على.

اترك تعليقاً