معنى كلمة الأندلس
ندل – هي قرية صغيرة تقع في ما يعرف اليوم بالسويد، عبر أهلها “الوندال” الوثنيين بحر البلطيق مهاجرين جنوبا باتجاه ما يعرف اليوم باسم بولندا سنة 120 قبل الميلاد حيث استوطنوا منطقة سيليزيا
قامت قبائل “القوط” الوثنية )وهي قادمة مثلهم من الشمال( بمهاجمة “الوندال” مما أجبرهم على الهجرة مرة أخرى جنوبا تجاه الإمبراطورية الرومانية وقاموا بالعديد من الإغارات عليها حتى اضطر الرومان لإقامة صلح معهم ينص على ترك الوندال للحرب على أن يُمنحوا الحرية في المعيشة في أراضي مقاطعتا داقية والمجر الرومانيتان، وقد عرفوا عند الرومان بإسم “الواندالوس”، وأعتنقوا في هذا الوقت العقيدة الأريسية )أن لا إله إلا الله، و أن المسيح مخلوق وليس إله(، وكان هذا مخالف لديانة الإمبراطورية الرومانية الكاثوليكية )التي تؤمن بالتثليث(.
ثم أرتحل “الوندال” إلى الغرب على امتداد الدانوب ولم يواجهوا في طريقهم صعوبة تذكر سوى عند وصولهم لنهر الراين حيث اصطدموا بالإفرنج الذين كانوا يسيطرون على الأجزاء الشمالية من بلاد الغال )فرنسا( والتي كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية وقامت معركة بين الطرفين. قتل من الوندال 20 ألفا من بينهم ملكهم جوديجيزل.
بعد محاولات أنتصروا على الإفرنج في 31 ديسمبرمن سنة 406م وعبروا الراين بقيادة جندريك ابن جوديجيزل واتجهوا جنوبا نحوا أكوتين.
في أكتوبر 409م عبر الوندال جبال البرانس نحو شبه الجزيرة الأيبيرية )إسبانيا( وفرضوا سيطرتهم عليها، ومن هنا جاء أسم بلاد الواندالوس التي حرفت إلى العربية فيما بعد إلى الأندلس
وظلوا في الأندلس حتى جاء “القوط” مرة أخرى وقد أعتنقوا الكاثوليكية فقاموا مدعومين من الرومان الكاثوليك بمهاجمة “الوندالوس” الذين انهزموا وعبروا البحر ناحية إفريقيا وكان عددهم اكثر من 800 ألف فرد من شيوخ و نساء و اطفال وأقاموا دولة في شمال إفريقيا )تونس والجزائر( وهاجموا الرومان من الجنوب
في سنة 455م استولى الوندال على روما وقاموا بتدميرها، وعادوا بالغنائم إلى عاصمتهم قرطاج
ثم قام الإمبراطور الروماني جستينيان الأول بمهاجمة دولة الوندال في شمال إفريقية وانتصر عليهم وهزمهم، وهكذا تبعثر “الوندال” ولم تقم لهم قائمة، حتى جاء المسلمون وأنتصروا على القوط وسيطروا على الأندلس.