من الذي صمم علم السعودية؟
لا يوجد مصمم واحد معين يُنسب إليه تصميم علم المملكة العربية السعودية بشكل قاطع. تاريخ تصميم العلم وتطوّره مُعقد، ولم تُوثّق عملية التصميم بشكل دقيق. لكن يمكننا تلخيص الأمر على النحو التالي:
* **الأساس التاريخي:** يرجع استخدام الشعارات ذات العناصر المشابهة لعلم السعودية الحالي إلى فترة الدولة السعودية الأولى (1744-1818) حيث كانت تُستخدم شعارات تتضمن عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” على رايات مختلفة. لكن هذه الرايات لم تكن موحّدة الشكل أو اللون كالعلم الحالي.
* **العصر الحديث وتوحيد المملكة:** مع توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود عام 1932، تمّ تبني علم يُشبه إلى حد كبير العلم الحالي. لكن لا يوجد وثائق رسمية تحدد شخصًا معينًا قام بتصميم العلم بالشكل الذي نراه اليوم. كان هناك عملية تطوّر وتبني للعناصر المُكوّنة للعلم، بما في ذلك الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والسيف و الألوان.
* **دور الملك عبد العزيز:** يُؤخذ على الملك عبد العزيز آل سعود دور رئيسي في اختيار وتبني العلم الحالي. فقد كان له القرار النهائي في تحديد ملامح العلم وإقراره كرمز للدولة السعودية المُوحّدة. لكن المساهمات الفردية الأخرى في تصميمه، إن وُجدت، تبقى مجهولة.
* **غياب التوثيق:** يفتقر التاريخ الرسمي إلى وثائق مُفصلّة تُفصّل عملية تصميم علم المملكة العربية السعودية بشكل دقيق. لذلك، يُعزى تصميم العلم إلى عملية تطور وتبني مُتراكبة عبر الزمن، بدأت من استخدامات تاريخية لعناصر مماثلة، وتكلّلت باعتماد مظهر العلم الحالي تحت رعاية الملك عبد العزيز.
باختصار، لا يمكننا تحديد مصمم واحد، بل تُعتبر عملية تصميم علم المملكة العربية السعودية نتاج تطور تاريخي، وصل إلى شكله النهائي نتيجة لتضافر الجهود و القرارات التاريخية في زمن توحيد المملكة. و الملك عبد العزيز هو من اعتمد الشكل النهائي للعلم.