من هو أول ملك للمملكة العربية السعودية؟
لا يوجد إجماع تام على من يُعتبر أول ملك للمملكة العربية السعودية، وذلك يعتمد على تعريف “المملكة العربية السعودية” نفسها وتاريخ تأسيسها. فالمملكة كما نعرفها اليوم، نشأت من توحيد مناطق متعددة على يد الملك عبد العزيز آل سعود، لكنه لم يُعلن نفسه ملكًا على مملكة بهذا الحجم إلا بعد مراحل متعددة من التوحيد.
لذا، يمكننا النظر إلى السؤال من زاويتين:
**الزاوية الأولى: الملك عبد العزيز آل سعود (1932-1953):** يُعتبر الملك عبد العزيز آل سعود هو المؤسس الفعلي للمملكة العربية السعودية الحديثة، وهو من وحد معظم أجزائها تحت حكمه. في عام 1932م، أعلن عبد العزيز رسميًا توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، وأصبح هو الملك الأول لهذه المملكة الموحدة. تُعتبر هذه هي النقطة التي يبدأ فيها تاريخ المملكة العربية السعودية المعاصرة.
**الزاوية الثانية: ملوك نجد والحجاز (قبل 1932):** قبل عام 1932، كانت هناك كيانات سياسية مختلفة في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك إمارة نجد ومملكة الحجاز. لذلك، إذا نظرنا إلى تاريخ هذه الكيانات، فسنجد سلاسل ملكية سابقة. فمثلاً، كان هناك أمراء و ملوك في نجد قبل عبد العزيز، لكن سلطتهم لم تمتد ليشمل معظم أراضي المملكة الحالية. وبالمثل، كانت هناك ممالك في الحجاز. لكن هؤلاء الحكام لن يُعتبروا ملوكًا للمملكة العربية السعودية بالمعنى المعاصر للكلمة.
**في الختام:**
الإجابة الأكثر دقة هي **الملك عبد العزيز آل سعود**. فهو مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، والذي وحد البلاد وأعلن تأسيسها رسميًا في عام 1932م، ليصبح بذلك أول ملك لها. أما ذكر ملوك نجد والحجاز السابقين في هذا السياق فهو أمر لا يتفق مع التسمية الرسمية للمملكة الحديثة.