اعرف اكتر عن سلمى لاغرلوف أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل
اعرف اكتر عن سلمى لاغرلوف أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل, وايضا سوف نتعرف على روايه مغامرات نيلز للكاتبه سلمى لاغرلوف التي بسببها وضعت صورتها على الورقة النقدية لدولة السويد قيمة 20 كرون.
محتويات المقال
عن سلمى لاغرلوف
سلمى لاغرلوف (20 نوفمبر 1858 – 16 مارس 1940) روائية سويدية حائزة على جائزة نوبل في الأدب سنة 1909، وهي أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل التي بدأت بمنح جوائزها منذ سنة 1901، ثم أصبحت سلمى في سنة 1914 من ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبناها بلدها السويد.
معلومات عن سلمى لايرلوف
- اسم الولادة (بالسويدية: Selma Ottilia Lovisa Lagerlöf) تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
- الميلاد 20 نوفمبر 1858, مارباكا، فارملاند، السويد.
- الوفاة 16 مارس 1940 (81 سنة), مارباكا، فارملاند، السويد.
- سبب الوفاة سكتة دماغية .
- الجنسية السويد سويدية.
- عضوة في الأكاديمية السويدية، وجمعية المنزل السويدي.
كانت سلمى الطفلة الخامسة في عائلتها المكونة من سته أطفال، ولدت سنة 1858 في إقليم مارباكا الجبلي في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند (على الحدود السويدية-النرويجية) بشمال السويد البارد. بدأت حياتها كمدرسة لمدة تصل لعشر سنوات في بلدة لاند سكرونا بين 1885 و1895، ولمع اسمها في عالم الأدب لأول مرة بعد أن نشرت روايتها الأولى «ملحمة غوستا برلنغ» عام 1891 التي بشرت بالنهضة الرومنطيقية في الأدب السويدي.
وبحلول عام 1895 قررت سلمى لايرلوف ترك مهنة التدريس لتكرس نفسها للأدب. قامت برحلة إلى فلسطين في مطلع القرن العشرين وأقامت في القدس وعند عودتها لبلادها اصدرت كتاب تضمن انطباعاتها عن هذه البقعة الفريدة من العالم. من أشهر مؤلفاتها «رحلة نيلز هولغرسونز الرائعة عبر السويد» 1906 – 1907، «القدس» 1901 – 1902، «الروابط غير المرئية» 1894، «عجائب المسيح الدجال» 1897، «ملك البرتغال» و«البيت العتيق».
تكريم سلمى لايرلوف
سلمى لايرلوف أولى نساء العالم في الحصول على جائزة نوبل في الاداب وأحد أكثر الكاتبات أهمية في الأدب السويدي الحديث
في عام 1909، قررت الأكاديمية السويدية المشرفة على منح جوائز نوبل منحها الجائزة في الأدب لذاك العام تقديراً لإبداعها في تصوير مشاعر النفس البشرية والخيال النابض بالحيوية والمثالية النبيلة التي تميز أعمالها. كما تم اختيارها عضوا بذات الأكاديمية التي منحتها الجائزة في عام 1914. وفي عام 1928، حصلت على الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة جريفس فالد الألمانية.
في السويد، يوجد فندقان يحملان اسمها، كما أن منزلها الذي عاشت به في مدينة مورباكا تحول إلى متحف يضم مقتناياتها. واعتباراً من عام 1992، قررت الحكومة السويدية وضع صورتها على الكرونا السويدية فئة 20 كرونا.
رواية مغامرات نيلز
دائرة نيلز
في الرواية نقرأ، أن نيلز الفتى السيئ الطباع حتى أنه لا يصلح لأي شيء ويرى سعادته في أن يأكل وينام وإيذاء الحيوانات والطيور، رأى قزما يعبث بأغراض أمه يوماً فاصطاده بشبكة صيد الفراش وبعد أن توسل إليه القزم وأغراه بهدايا أطلق سراحه، ولكن ما إن استعاد القزم توازنه حتى لطم نيلز وأدخله في غيبوبة وحوّله إلى قزم مثله وحين أفاق نيلز أيقن أن القزم قد سحره فظل يبحث عنه لعقد سلام معه ومصالحته ليعود كما كان.
حاول نيلز الاستعانة ببعض الحيوانات والطيور لمعرفة مكان القزم، إلا أن إيذاءه المستمر لها جعلها ترفض الفكرة، ولم تكتفِ برفض مساعدته بل وسخرت منه، صاح عصفور: انظروا إلى نيلز الولد الغبي.. ها هو عقلة الأصبع، انظروا إلى نيلز عقلة الأصبع. وصاح الديك:
هذا جزاؤه لقد نتفَ ريشي. أما القط «بوسي»، الذي كثيراً ما كان نيلز يشده من ذيله ففتح عينيه حتى لمع الخبث فيهما ودار حول نفسه ثم أصدر صوتاً يعبر عن الرضا قبل أن يلـوّح بمخالبه لنيلز بعد أن استعطفه نيلز قائلاً: بوسي حبيبي دلـّـني يا قطي الظريف أين أجد القزم؟.
.أما البقرات الثلاث فقالت لنيلز على التوالي: «تعال هنا لتلقى رفسه لن تنساها.. تعال هنا لترقص فوق قرني.. تعال لتجرب ما كنتُ أحس به حين تقذفني بحذائك الخشبي. الغريب أن نيلز كان يسمع كل تلك الأقوال بوضوح ورغم أنه اعتذر عن تصرفاته السابقة تجاه الطيور والحيوانات، إلا أن أي أحدٍ منها لم يساعده، وبعد أن أدرك بأنه لم يعد يخيف أحداً، أصبح نيلز تعيساً وراح يفكر في أمه وأبيه وأصدقائه ومستقبله».
حب المغامرة
مرَّ سرب من الأوز البري الرمادي فوق المزرعة وشاهد الداجن المستأنس فهبط قريباً منه وناداه: «تعال معنا فنحن في طريقنا إلى التلال»، وأغرت هذه الكلمات الأوز الدواجن وفجّرت في نفسه لهيب الحب للمغامرة، سمع نيلز هذه الكلمات وفكر بالخسارة التي سيشعر بها والداه فأمسك برقبة ذكر الإوز لكنهما ارتفعا معاً..
وبعد صراع نظر نيلز وهو ممسك بذكر الإوز إلى أسفل ليشاهد الحقول الخضراء المربعة الشكل والبساتين والغابات، هكذا وجد نيلز نفسه مصطحباً سرب الإوز البري الرمادي اللون والمكون من 13 إوزة بقيادة الإوزة العجوز الحكيمة آكا.
وممتطياً ذكر الإوز الأبيض المستأنس في مزرعتهم والأكبر من الإوز البري بعد أن حاول نيلز كبح طيرانه لكي لا يخسره والداه ولكنه انطلق طائراً وفوقه نيلز الممسك بريشه بقوة وفزع، ولم يعد أمام نيلز سوى مرافقة السرب حيث يطير.
رحلة ثرية
تغير نيلز وبات يساعد الطيور والحيوانات الضعيفة، وانتشر خبر نيلز الذي يساعد الطيور والحيوانات وبات يتمتع بسمعة حسنة وبذلك خلق له أعداء وأصدقاء جددا، فها هو الثعلب سمر يتبع السرب أينما ارتحل لينتقم من نيلز الذي ساعد إوزة على الخلاص من براثنه. كما صادق نيلز اللقلق آرمنخ وتعرف على العديد من الحيوانات والطيور التي لم يشاهدها من قبل..
كما تعرف على الكثير من القلاع والكنائس ذات الأبراج العالية والبحيرات والأنهار وشاهد الطرق والسكك الحديدية ومرَّ بالعديد من الجزر والخلجان والمرتفعات والوديان والمدن والقرى، وتمتع بالطبيعة الخلاّبة لبلاده وعرف الكثير من تاريخها وعاداتها وأساطيرها وحكاياتها الشعبية، وشاهد كيف تتقاتل بعض الكائنات فيما بينها في صراع من أجل البقاء وتعلـّـم منها بعض الحيل كما تعلـّـم العزف على المزمار وصار ينشد أعذب الألحان.
مخاطر
حياة نيلز الجديدة لم تخلُ من المخاطر فقد اختطفته الغربان وأساءت معاملته بتحريض من الثعلب سمر لكنه نجّى نفسه بالحيل التي تعلـّـمها، وشاهد نيلز في مزرعة منعزلة بقرة مسنة ترعاها امرأة عجوز مريضة هجرها أولادها وأحفادها، داهمها الموت فجأة وهي وحيدة، وهنا تذكر نيلز أمه وأباه اللذين تركهما وحيدين ولا يعرف عن مصيرهما أي شيء وبات يتمنى العودة إليهما.
المصدر