اعرف اكتر عن زامبيا
زامبيا هي دولة غير ساحلية في جنوب إفريقيا. يحدها من الشمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الشمال الشرقي تنزانيا، ومن الشرق مالاوي، ومن الجنوب موزمبيق وزيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا، ومن الغرب أنغولا. لوساكا هي العاصمة والمدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
محتويات المقال
عن زامبيا
زامبيا أو رسميا جمهورية زامبيا هي بلد غير ساحلي في جنوب القارة الأفريقية، جيرانها هم جمهورية الكونغو الديمقراطية في الشمال، وتنزانيا من الشمال الشرقي، مالاوي من الشرق وموزمبيق وزيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا إلى الجنوب، وأنغولا إلى الغرب. العاصمة هي لوساكا، في الجزء الجنوبي الأوسط من زامبيا. ويتركز السكان أساسا حول لوساكا في الجنوب ومقاطعة حزام النحاس في الشمال الغربي، والمحاور الاقتصادية الأساسية للبلد.
سكنها في الأصل شعوب الكويسان، تأثر المنطقة من خلال التوسع البانتو من القرن الثالث عشر. أي القرن السابع هجري. بعد الزيارات التي قام بها المستكشفين الأوروبيين في القرن الثامن عشر، أصبحت زامبيا تحت الحماية البريطانية باسم روديسيا الشمالية الشرقية في نهاية القرن التاسع عشر. وبالنسبة لمعظم الفترة الاستعمارية، كان يحكم زامبيا إدارة معينة من لندن مع المشورة للشركة البريطانية جنوب أفريقيا.
- السكان: يبلغ عدد سكان زامبيا حوالي 19.4 مليون نسمة. يشكل البانتو الأغلبية، ويتبع معظمهم الديانة المسيحية.
- الثقافة: تتميز الثقافة الزامبيّة بتنوعها. تأثرت الثقافة الزامبيّة بالثقافات الأفريقية الأصلية والأوروبية.
تاريخ زامبيا
في عام 1851م، عبر المنصِّر الأسكتلندي ديفيد لفينجستون زامبيا من الجنوب وقضى 20 عامًا مكتشفًا المنطقة. في عام 1911م، أطلقت شركة سيسل رودس واسمها شركة جنوب إفريقيا البريطانية، اسم روديسيا الشمالية على المنطقة. وفي عام 1924م، استولت الحكومة البريطانية على إدارة روديسيا الشمالية، وعينت حاكمًا لها.
عُرف تعدين النحاس في المنطقة منذ مئات السنين، وعند اكتشاف خامات وفيرة للنحاس في أواخر عشرينيات القرن العشرين، هرع العديد من الأوروبيين إلى المنطقة، وبعد عشر سنوات، أصبح التعدين صناعة مهمة في المنطقة. في 1953م، أنشأت بريطانيا اتحادًا بين روديسيا الشمالية وروديسيا الجنوبية ونياسالاند. عارض الإفريقيون الاتحاد لهيمنة الأقلية الأوروبية على الحكم في روديسيا الجنوبية. وفي 1963م، أعلنت بريطانيا حل الاتحاد. وفي 24 أكتوبر 1964م، أصبحت روديسيا الشمالية دولة زامبيا المستقلة. انتخب كينيث كاوندا رئيسًا لها في 1964م، ثم أعيد انتخابه في أعوام 1968م، 1973م، 1978م، 1983م و 1988م.
وظل حزب الاستقلال الوطني المتحد الحزب السياسي الوحيد خلال الفترة من 1972م إلى 1990م. وفي أكتوبر 1991م، فاز تجمع الأحزاب الديمقراطية بالانتخابات وفاز فريدريك شيلوبا برئاسة الجمهورية، وتنحى كاوندا عن رئاسة حزبه في ديسمبر 1991م. بعد حل الاتحاد، عرفت روديسيا الجنوبية باسم روديسيا. وفي عام 1965م، أعلنت روديسيا الاستقلال تحديًا لبريطانيا.
وتوترت العلاقات بين زامبيا وروديسيا، لرفض حكومة الأقلية البيضاء إعطاء الأغلبية الإفريقية صوتًا مسموعًا في الحكم. تعرضت زامبيا لمشاكل اقتصادية خطيرة في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، فقد حظرت روديسيا نقل زامبيا لبضائعها عبر إقليم روديسيا، وبذلك حرمت زامبيا من منفذها الرئيسي إلى البحر، ثم رفعت روديسيا الحظر سريعًا، ولكن زامبيا ظلت ترفض حتى 1978م نقل بضائعها عبر روديسيا. سيطر الأفارقة على الحكم في روديسيا في عام 1980م، وتم تغيير اسم البلاد إلى زيمبابوي، ثم تحسنت العلاقات بين زامبيا وزيمبابوي.
جغرافيا زامبيا
تتميز زامبيا بتنوع جغرافي كبير. تشمل التضاريس الجبال والسهول والصحارى والسواحل.
تتألف أراضي زامبيا من نجد يرتفع بين 900 ـ 1500 متر فوق سطح البحر، إذ ترتفع الهضبة تدريجياً باتجاه الشرق نحو إقليم بحيرة نياسا الجبلي الانكساري، كما ترتفع تدريجياً نحو الغرب إلى مرتفعات أنغولا، ونحو الشمال إلى مرتفعات كاتنگا جنوب الكونغو الديمقراطية، ولكنها تنحدر جنوباً نحو وادي الزمبيزي الأوسط. وقد قُطِعتْ الهضبة تقطيعاً شديداً بفعل نهر الزمبيزي وروافده إلى عدد من الأحواض الصغيرة التي تحتلها بعض البحيرات والسبخات، وقد تصل بين هذه الأحواض جبال وتلال اندفاعية كرد فعل للحركات الانكسارية المجاورة في الأخدود إلى نهر الزمبيزي، الذي يخترق الجزء الغربي من البلاد، ثم يُكَوِنْ الحدود الجنوبية مع زمبابوي، وينحدر بشدة عند موقع مارامبا (لفنجستون) مكوناً شلالات فكتوريا، ثم يبدأ النهر بالجريان في مضيق أنشئ في نهايته سد عظيم لحجز المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، مكوناً بحيرة يبلغ طولها نحو 240 كم، هي بحيرة كاريبا الاصطناعية. أما نهر كافوي فيصرف مياه منطقة مناجم النحاس متجهاً جنوباً، مخترقاً مناطق المستنقعات وغابات الصيد السياحية، ثم يجري في سهل فيضي بالقرب من العاصمة لوساكا، ليصب مياهه بعد ذلك في نهر الزمبيزي، ويعد نهر كافوي أكثر أهمية بالنسبة لزامبيا، لأنه يمد المناجم والمدن في مناطق النحاس بالمياه الضرورية، بينما تصرف مجاري البلاد الشمالية مياهها نحو نهر الكونغو.
مناخ زامبيا
رغم وقوع زامبيا في النطاق المداري إلا أن مناخها معتدل، وذلك بسبب موقعها وأرتفاع أرضها، وتنقسم السنة إلى ثلاثة فصول، فصل بارد من أبريل إلى أغسطس، وأخر من أغسطس إلى نوفمبر، وثالث مطير، وتكثر بها حشائش السافانا البستانية التي تتخللها الأشجار، كما تكثر بها المستنقاعات، وتنمو بأرضها بعض الغابات.
اقتصاد زامبيا
يعتمد اقتصاد زامبيا بشكل كبير على التعدين، وخاصة تعدين النحاس. تعد زامبيا أكبر منتج للنحاس في أفريقيا. كما تعد زامبيا منتجًا مهمًا للفوسفات والذهب والكوبالت.
الزراعة في زامبيا
أما أهم المنتجات الزراعية في البلاد فهي الذرة الشامية، وتشمل أيضًا محاصيل رئيسية أخرى مثل: المنيهوت (الكسافا)، البن، الدخن، الذرة، قصب السكر، التبغ.
المعادن في زامبيا
يمثل النحاس أكثر من 80% من عائد الصادرات في زامبيا. وتقع أربعة مناجم كبيرة، وعدد من المناجم الصغيرة في المنطقة التي تسمى حزام النحاس، التي تقع على طول حدود زامبيا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا). حصلت زامبيا على كميات كبيرة من الكوبالت، كمنتج جانبي لتعدين النحاس. تُوجد في زامبيا مناجم للرصاص والزنك في كابوي، بالإضافة إلى خامات الفحم الحجري بالقرب من بحيرة كاريبا. يعد إنتاج مشتقات النحاس أهم الأنشطة الصناعية.
التحديات التي تواجه زامبيا
تواجه زامبيا عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- الفقر: يعاني حوالي 35٪ من سكان زامبيا من الفقر.
- البطالة: تبلغ معدل البطالة في زامبيا حوالي 15٪.
- التعليم: لا يزال التعليم في زامبيا غير كافٍ.
- الصحة: لا يزال الصحة في زامبيا مشكلة خطيرة.
- الفساد: يعاني اقتصاد زامبيا من الفساد.
آفاق مستقبلية لزامبيا:
تتمتع زامبيا بإمكانات كبيرة للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. تمتلك زامبيا موارد طبيعية وفيرة، وهي تتمتع بموقع استراتيجي في جنوب أفريقيا. ومع ذلك، فإن زامبيا بحاجة إلى معالجة التحديات التي تواجهها من أجل تحقيق إمكاناتها الكاملة.