كارسيفاك.. من هندوسي متطرف يهدم المساجد إلى مسلم يبني 90 مسجدًا
كارسيفاك.. من هندوسي متطرف يهدم المساجد إلى مسلم يبني 90 مسجدًا, وغيّر اسمه بعد اعتناقه الاسلام إلى محمد عامر
مسجد «بابري» هو نقطة خلاف تاريخية بين الهندوس والمسلمين في الهند، وذلك بعد أن قام حشد هندوسي يتكون مما يقرب من 150 ألف شخص بهدم المسجد في ديسمبر (كانون الأول) عام 1992، وكان دافع الهندوس لهدم المسجد التاريخي بعد خمسة قرون من بنائه؛ هو أن المسلمين وقت حكم المغول المسلمين للهند قاموا بهدم معبد كبير للإله «رام»، ومنذ هدم المسجد وحتى هذه اللحظة، ما يزال النزاع حوله قائمًا بين الهندوس والمسلمين.
كان يقود الحشد الذي هدم المسجد شخص يدعى «كارسيفاك» وهو اشدهم كرها و عداءا للاسلام ، وهو أول شخص صعد إلى قبة المسجد ليهدمها. بعدها، لم يكن أخصب كاتبي سيناريوهات الأفلام الهندية خيالا يعتقد أن هذا الهندوسي المتعصب سيُكفِر عن جريمته ليس فقط باعتناق الإسلام بل وبناء عشرات المساجد، وأن ينذر نفسه للدعوة إلى الإسلام والدفاع عن المساجد في ربوع الهند الواسعة.
نعم ….تحوّل كارسيفاك من ذلك الهنودسي المتطرف ممن قادوا الحملة لتدمير مسجد بابري الشهير ، إلى داعية إسلامي يسافر من بلدة هندية إلى أخرى لينشر تعاليم الدين الإسلامي.
يقول كارسيفاك الذي غيّر اسمه إلى محمد عامر، إنه كان شابًا متحمسًا اندفع خلف الآراء السياسية المتطرفة، وبعد هدم المسجد كان سعيدًا للغاية ؛ لأنه تمكن من خدمة المعتقد الهندوسي الذي ينتمي إليه ، ولكنه حين عاد إلى منزله شعر بالذنب ، وقرّر التقرب من المسلمين والإسلام، حتى أعلن إسلامه هو وصديقه «يوجندرا بال» الذي كان قد تعاهد معه بهدم مسجد بابري وبناء معبد رام الهندوسي ، ولكنهما أعلنا إسلامهما وتعاهدا على بناء 100 مسجد تكفيرًا عن هدم مسجد بابري، وحتى الآن تمكنا من بناء 90 مسجدًا كبيرًا في الهند ، يبقى التذكير بأن محمد عامر متزوج من امرأة مسلمة ويدير مدرسة لنشر تعاليم الإسلام…