تعرف على أساس تأسيس التبادل التجاري
إن التبادل باعتباره خاصية إنسانية لا يتأسس على العاطفة أو الشفقة أو الرحمة، فهو يحتاج إلى ربط ونسج علاقات مع الآخرين وتبادل الخيرات، من أجل ضمان حاجياته وضمان استمراريته في الحياة، ولهذا فالإنسان حين يقدم خدمة للآخرين فإنه ينتظر منه خدمة مثلها أو أحسن منها … مبدأ العطاء والأخذ مادام الإنسان اجتماعي بطبعه.
أساسات التبادل التجاري
يتأسس التبادل التجاري على مجموعة من العوامل والمبادئ الاقتصادية التي تحفز الدول والشركات والأفراد على تبادل السلع والخدمات. هذه الأساسات تشمل:
- اختلاف الموارد: لا تتوفر جميع الموارد الطبيعية والبشرية بشكل متساوٍ بين مختلف الدول. لذلك، تقوم الدول بتصدير السلع التي تتمتع بميزة نسبية في إنتاجها، واستيراد السلع التي تفتقر إليها أو التي يمكن إنتاجها بتكلفة أعلى.
- الطلب المتنوع: تختلف احتياجات المستهلكين من دولة لأخرى. هذا التنوع في الطلب يخلق فرصاً للتبادل التجاري، حيث تستطيع الدول تلبية احتياجات بعضها البعض.
- التخصص في الإنتاج: يؤدي التخصص في إنتاج سلع معينة إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية. وبالتالي، فإن الدول تميل إلى التخصص في إنتاج السلع التي تتمتع فيها بميزة نسبية، وتبادلها مع سلع أخرى.
- الاقتصاديات الحجمية: تحقيق الاقتصاديات الحجمية يعني تقليل تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة من السلعة بزيادة حجم الإنتاج. وبالتالي، فإن التبادل التجاري يمكن أن يساعد الشركات على تحقيق هذه الاقتصاديات من خلال زيادة حجم الإنتاج والوصول إلى أسواق أكبر.
- التكنولوجيا: التطور التكنولوجي يلعب دوراً هاماً في تسهيل التجارة الدولية، من خلال تحسين وسائل النقل والتخزين والاتصالات.
- السياسات الحكومية: تلعب السياسات الحكومية دوراً حاسماً في تشجيع أو تقييد التجارة الدولية. فمثلاً، يمكن للحكومات فرض رسوم جمركية أو حصص على الواردات، أو تقديم حوافز للصادرات.
باختصار، التبادل التجاري هو عملية طبيعية تقوم على مبدأ المقايضة، حيث يتم تبادل السلع والخدمات لتحقيق المنفعة المتبادلة للأطراف المتبادلة.
سياسة التجارة الخارجية
تعرف سياسة التجارة الخارجية على أنها مجموعة من الإجراءات والوسائل التي تطبقها أو تستخدمها الدولة في مجال التجارة الخارجية بغرض تحقيق أهداف عديدة.
كما تعرف بأنها اختيار الدولة وجهة معينة ومحددة في علاقاتها التجارية مع الخارج (حرية أم حماية) وتعبر عن ذلك بإصدار تشريعات واتخاذ القرارات والإجراءات التي تضعها موضع التطبيق.
أو هي مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدولة للتدخل في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق بعض الأهداف.
وتعمل أهداف سياسة التجارية الخارجية على تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية.
اما أنوع سياسة التجارة الخارجية فتنقسم سياسات التجارة الخارجية إلى سياسة الحماية وسياسة الحرية التجارية, تتمثل سياسة الحرية التجارية في ازالة كافة القيود والعقبات المفروضة على حركة السلع والخدمات من دولة إلى أخرى. بينما سياسة الحماية وفيها تبني الدولة لمجموعة من القوانين والتشريعات واتخاذ الإجراءات المنفذة لها بقصد حماية سلعها أو سوقها المحلية ضد المنافسة الأجنبية.
تابع مقال او دراسه عن سياسة التجارة الخارجية, ما هي الميزة النسبية في التبادل التجاري, مفهوم التبادل التجاري وعلاقتة بالتجارة الخارجية.
وايضا دليل المصدر لدراسة الاسواق العالمية, علي موقع شركات كوم وهو موقع تسويق وتصدير منتجات للعالم,.
