اعرف اكتر عن ظاهرة الأمطار العجيبة
يعتبر منظر سقوط الأمطار أمرا عاديا لاغرابة فيه .. فقط تمطر ماء أو حتي ثلجا ، لكن عندما تمطر أشياء أخري فهذا يتحدي حدود العقل والمنطق .
في بريطانيا ، وتحديدا فى أحد ضواحي مدينة ” ساوثهامبتون ” ، كان ” رولان مودي ” يمارس هوايته المحببة ، حيث كان يجد سعادته في العمل في العناية بحديقته ، وخصوصا نباتات المناطق الحارة التي يزرعها في صوبة زجاجية بالفناء الخلفي للمنزل .
ثم فجأة هطلت الأمطار ، لم تكن أمطارا عادية .. فقد فوجئ رون بضجيج شديد ، وأصوات ضربات وقرقعة علي سطح الصوبة الزجاجية ، ولم يكد يرفع عينيه إلي أعلي ، حتي إتسعت عيناه في ذهول ، فقد كان سطح الصوبة مغطي بالحبوب .. وإستمر سقوط الحبوب في شوارع ساوثهامبتون لمدة 45 دقيقة ، وبعدها هدأ كل شئ بعد أن غطت حبوب الخردل والسمسم شوارع المدينة .. وتم تسجيل تلك الواقعة الغريبة في الثاني عشر من فبراير لعام 1979 .
وهذه ليست الواقعة الوحيدة المسجلة ، ففي الثاني عشر من يونيو عام 1954 وفي مدينة برمنجهام ، أمطرت السماء العديد من الضفادع الصغيرة الحجم ، تبدو وكأنها خرجت إلي طور النمو منذ لحظات ، وقد إستمر سقوط الضفادع لمدة نصف الساعة ، ثم توقفت فجأة .
والعجيب أنها ليست أمطار الضفادع الوحيدة المعروفة ، فقد حدثت في الهند والإتحاد السوفيتي وأستراليا .. حتي في التاريخ القديم أيضا ، ففي الوثائق الواردة من القرن الرابع قبل الميلاد يروي لنا هيراقليطس : أن السماء قد أمطرت ملايين الضفادع ، حتي كست كل الشوارع ، وأفسدت ماء الشرب والأطعمة ، لدرجة أن السكان رحلوا من تلك المناطق تاركين المجال لتلك الضفادع .
وقد شهدت ولايات كاليفورنيا وبوسطن بأمريكا ظاهرة الأمطار العجيبة ، فقد أمطرت الآلاف من سمك السلامون لدرجة غطت الشوارع .. أما سكان ولاية ماساشوستس فقد كان من نصيبهم أمطارا تحمل قطع من البط المتجمد .
وحتي وقتنا هذا مازال أمر الأمطار العجيبة يمثل لغزا عجيبا يحتاج إلي تفسير .