مركز فاينو للعلوم، في فولفسبورغ بألمانيا
مركز فاينو للعلوم، في فولفسبورغ بألمانيا، الذي بدا انشائه فى عام 2000 وقد أكتمل بنائه في عام 2005, هو أحد أعمال المعمارية زها حديد, ويقع في فولفسبورغ ألمانيا.
محتويات المقال
عن مركز فاينو للعلوم
مركز فاينو للعلوم هو أحد أعمال المعمارية زها حديد، ويقع في فولفسبورغ بألمانيا، وقد اكتمل بنائه في 2005. في شهر كانون الثاني/يناير عام 2000، منحت هيئة تحكيم عالمية الجائزة الأولى لزها حديد في مسابقة لتصميم مركز العلوم في فولفسبورغ بألمانيا، على أرض مساحتها 12 ألف مترًا مربعًا، وهو من أوائل المراكز العلمية في ألمانيا والذي يتصف مبناه بذلك التصميم الفريد والحديث من نوعه.
ويُعد هو المركز الأول من نوعه في ألمانيا، ويبدو كشيء غامض يدفع للفضول والاكتشاف؛ فهو مشروع جمع بين الكلاسيكي والتعقيد الهندسي، وفي الوقت ذاته التصميم الجريء واعتماد المواد الاصلية، حيث تم رفع المبنى برمته على أعمدة، مما جعله يسمح للمرور العام من تحته. ويتفاجأ الزائر بكثير من التعقيد والغرابة حول ماهية البناء ذي النظام الإنشائي المميز، فهو يحتوي على سلسلة من عدة أبنية ثقافية منفصلة عن بعضها البعض، كان قد صمم بعضها سابقًا المهندس الفنلندي الشهير ألفار آلتو، حتى جاءت زها حديد لتستكمل مشوار الحداثة وتعطي أسلوب ونمط جديد من التطوير.
عن تصميم مركز فاينو للعلوم
يُشبه مركز العلوم من الخارج وكأنها منطقة جليد عائم، أو سفينة فضاء قد هبطت على الأرض بشكل مثلثي ذو فراغات ملتوية ومتسعة من أسفل المبنى، مؤدية إلى تشابك أنيق وجذاب مع الفراغات الخارجية مسارب إلى المدينة، بشكل أجبر جميع القادمين إلى فولفسبورغ على المرور من خلال المبنى.
وهو يعرف الزوار على التطورات العلمية الأخيرة. يرتكز المبنى على دعائم أسمنتية مخروطية وسميكة، كأنما هو كاتدرائيّة من الزوايا الحادة المتداخلة مع المنحنيات المحدبة والأسطح المتكسرة والنتوءات الجريئة، فيبدو البناء بطوله البالغ 154 مترًا كأنه معلقًا في الهواء. ويشغل المبنى موقعه المثلث الشكل بدون أي تحريف. وتمر طرق المرور التي تؤدي إلى وفولفسبورغ وكذلك قناة الميتلاند من خلال المبنى، حيث تتشابك الفراغات الداخلية والخارجية.
في الطابق الأرضي، تُوجد الفراغات العامة والمدخل والمطعم؛ وفي الطابق العلوي، توجد منصة مفتوحة تأوي أنشطة العروض العلمية. وقد أنُشئ المبنى بدرجة عالية من الشفافية والمسامية. كما أن فراغ العرض الرئيسي يرتفع لكي يغطي الساحة العامة الخارجية مع وجود وظائف ثقافية وتجارية متنوعة تم إنشاؤها في مخاريط خرسانية.
وقد تم تطوير تنسيق صناعي للأرض شبيه بفوهة البركان داخل فراغ العرض يسمح برؤى من مستويات مختلفة لفراغ العرض، ويبرز استيعاب الوظائف الأخرى لمركز العلوم. كما يوجد امتداد شبيه بالثقب لجسر مثير من الزجاج يخترق المبنى، وهو يسمح برؤية فراغات العرض والرؤيا من خلالها.