تعرف على أصول الموالح والتربة المناسبة لزراعة الموالح
أصول الموالح
یعتبر أصل النارنج ھو أكثر الأصول شیوعاً وانتشاراً فى مصر وحوض البحر الأبیض المتوسط بصفة عامة نظراً لشدة مقاومتھ لمرض التصمغ وتعفن الجذور بجانب تحملھ للأراضى الثقیلة والغدقة أو ردیئة الصرف ، وبجانب ذلك فھو أكثر الأصول توافقاً مع جمیع أصناف الموالح التجاریة سواء من ناحیة النمو الخضرى أو صفات الثمار.
ویعاب على أصل النارنج أنھ غیر مقاوم للأمراض الفیروسیة خاصة مرض التدھور السریع وھو أخطر الأمراض الفیروسیة التى تصیب أشجار الموالح ، لذا یقوم قسم بحوث الموالح حالیاً بإنتاج شتلات الموالح المطعومة على الأصول المقاومة للأمراض الفیروسیة والتى تتحمل ظروف الأراضى الجدیدة خاصة الرملیة والجیریة وھذه الأصول ھى الیوسفى كلیوباترا والسوینجل سترومیللو واللیمون الرانجبور وكذلك أصل الفولكاماریانا الذى یمتاز بمقاومتھ للأمراض الفیروسیة والتصمغ.
ویعتبر الفولكاماریانا واللیمون البلدى المالح واللیمون الرانجبور من الأصول الجیدة التى یمكن زراعتھا فى الأراضى الرملیة فھى أصول مقاومة للجفاف نظراً لانتشار مجموعھا الجذرى وارتفاع نسبة جذور الامتصاص التى تقوم بامتصاص الماء والعناصر الغذائیة ، كما یعتبر الیوسفى كلیوباترا واللیمون الرانجبور من أنسب الأصول للأراضى الجیریة لتحملھا كربونات الكالسیوم المرتفعة.
محتويات المقال
التربة المناسبة لزراعة الموالح
تنتشر زراعة أشجار الموالح فى معظم الأراضى المصریة إلا أن درجة نجاح نموھا الخضرى وارتفاع إنتاجھا یتوقف لحد كبیر على خواصوصفات تلك الأراضى ، لذا فإن معاینة الأراضى وأخذ عینات من التربة لتحلیلھا میكانیكیاً وكیمیائیاً یعتبر من أھم الخطوات الواجب اتباعھا قبل إنشاء حدیقة الموالح.
وفیما یلى وصفاً مختصراً لأھم الصفات الطبیعیة والكیمیائیة الواجب توافرھا فى الأراضى الصالحة لزراعة الموالح :
أولاً : الخواص الطبیعیة للتربة
یمكن زراعة الموالح فى أراضى متباینة من حیث قوام التربة ولكن یفضل أن یتراوح قوام التربة من رملیة إلى طینیة خفیفة ، ویجب أن تكون التربة جیدة الصرف والتھویة وخالیة من الطبقات الصماء بحیث لایقل بعد مستوى الماء الأرضى عن ١٥٠ سم من سطح التربة ، وعموماً فإنھ یمكن تحقیق ذلك عن طریق إنشاء شبكات الصرف الجیدة سواء كانت مصارف مغطاه أو مكشوفة.
ثانیاً : الخواص الكیمیائیة للتربة
١- یجب عدم زراعة الموالح فى الأراضى الملحیة والتى یمكن التعرف علیھا بتزھیر الأملاح على ظھر الخطوط وحواف الشقوق وذلك لأن ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة یؤدى إلى ظھور أعراض نقص العناصر الغذائیة على الأشجار رغم توافرھا فى الأرضبجانب أن الأشجار لاتستجیب أیضاً للتسمید الآزوتى ، ھذا بجانب أن أیونات الكلورید تسبب سمیة مباشرة للأشجار.
وفى حالة الضرورة فإنھ یمكن تطھیر وتعمیق شبكة الصرف الحقلى أو إنشاء شبكة صرف فى حالة عدم وجودھا ، ثم إجراء غسیل للأرضقبل الزراعة وذلك بواسطة غمرھا بالمیاه ثم صرفھا سطحیاً مع الاعتماد بعد ذلك على الصرف الجوفى بحیث یسمح لمیاه الغسیل بأن تتخلل باطن الأرضوتكرر ھذه العملیة على حسب درجة نفاذیة التربة وكمیة الأملاح بھا.
٢- یمكن تحدید صفات التربة المناسبة لزراعة الموالح على النحو التالى :
- ألایزید تركیز عنصر البورون عن . ٥جزء فى الملیون.
- ألایزید تركیز الكلورید عن ٢٠٠ جزء فى الملیون.
- ألاتزید نسبة كربونات الكالسیوم عن % ١٢ ١٠.
- ألاتزید الكربونات والبیكربونات عن ٤٠٠ – ٣٠٠ جزء فى الملیون
- ألاتزید نسبة الصودیوم والمغنسیوم عن ٤٠ ٪ من مجموع القواعد المتبادلة.
٣- تتراوح درجة حموضة التربة ( PH ) المناسبة لنجاح زراعة الموالح فیما بین 7.5 – 6.5, وعموماً فى الأراضى التى تمیل إلى القلویة وقلة النفاذیة یمكن التغلب على ذلك عن طریق إضافة الجبس الزراعى الناعم النقى نثراً على سطح الأرضثم یقلب فى الأرضباستخدام محراث تحت التربة بعمق ٦٠ سم بالإضافة إلى تكسیر الطبقات الصماء التى قد تتواجد فى بعضالحالات ثم تغمر الأرضبالماء بعد ذلك عدة مرات.
وعموماً تتوقف كمیة الجبس المستخدمة على حسب نوع التربة ودرجة القلویة ، ولذلك یفضل أن یضاف الجبس ٣ طن للفدان وعلى دفعتین فى حالة – المستخدم على دفعة واحدة فى حالة إذا تراوحت الكمیة المستعملة مابین ٥ الزیادة عن ھذا المعدل.
٤- فى حالة الاعتماد على الآبار الارتوازیة فى الرى فإنھ من الضرورى أخذ عینات من ھذه المیاه وتحلیلھا للتأكد من صلاحیتھا للرى حیث یجب أن تتوافر فیھا الشروط الآتیة:
- ألاتزید درجة التوصیل الكھربى عن ٢ مللیموز أى أن تركیز الملوحة الكلیة حوالى ١٣٠٠ جزء فى الملیون.
- ألایزید تركیز الكلورید عن ٥٠٠ – ٣٥٠ جزء فى الملیون.
- ألایزید تركیز البورون عن . ٠٥ جزء فى الملیون.
مقالات مهمة