ماهي حرب الأسعار ؟

ماهي حرب الأسعار ؟

حرب الأسعار هي سياسة تنافسية بين المؤسسات تسعى كل مؤسسة الى تخفيض الاسعار لجذب مزيد من طلب تستفيد بأكبر حصة سوقية . نستطيع نقول عنها مضاربة

تعريف حرب الأسعار

يطلق مصطلح حرب الأسعار  في الأقتصاد على الحالة التنافسية العالية التي تكون في أحد قطاعات السوق، والتي يكون معها تخفيض في أسعار مبيعات القطاع. ويتم ذلك عادة بتخفيض أحد قادة السوق للأسعار، ويتبعه المنافسون. والذين قد يقومون بذات الأمر (تخفيض الأسعار) لتواصل الأسعار هبوطها.

هل تعد حرب الأسعار مخالفة للقانون ؟

حرب الأسعار لا تعد مخالفة للقانون، ولكن في الغالب يصاحبها التسعير الإفتراسي والذي يقصد به أن يقوم منتج أو مصنع بتحديد أسعار البيع لتكون مساوية لمتوسط التكلفة أو أقل منه الأمر الذي يمنع أو يحد من دخول المنافسين للسوق. وهذا يعد مخالفة لقانون حماية التنافسية. الشركات تقوم بذلك بقصد طرد المنافسين أو منعهم من دخول السوق، بقصد السيطرة ورفع الأسعار مستقبلاً و تتحارب الشركات بالأسعار بشكل دائم، ولكن معظم هذه الحروب لا تتعدى المناوشات الموسمية

حروب أسعار شهيرة

  • في التسعينات القرن الماضي، وقعت حرب بين شركتي التدخين فيليب موريس وبات بقصد السيطرة على سوق السجائر في أمريكا الجنوبية ونظراً للفائض في الإنتاج حسب التقارير الصحفية التي ذكرت ذلك
  •  وقعت حرب ضروس بين مصنعي الحليب ومشتقاته في السعودية والتي أدت إلى خفض أسعار المنتجات إلى حوالي ٤٠٪.في أستراليا
  • وفي العام الماضية وقعت حرب بين دومينوز بيتزا وبيتزا هت. انتهت برفع المستأجرين لمحلات بيتزا هت قضية ضد بيتزا هت، بسبب تضررهم من حرب الأخيرة مع دومينوز، الأمر الذي جعلهم يخسرون محلاتهم.في السعودية أخيراً، قامت دومينوز بيتزا بتخفيض أسعارها للبيتزا، بعد دخول مايسترو بأسعار جديدة واكتساحه للسوق .

    ما الذي يشعل حرب الأسعار؟

يشكل السوق التنافسي او شبه التنافسي، والبضائع أو المنتجات المتشابهة، بيئة خصبة لنشوب حروب الأسعار. المتنافسين يتنافسون لكسب الزبائن ولكون البضائع متشابهة، فأسهل ما يمكن استخدامه هو الأسعار. خصوصاً وأن معظم الذين ليس لديهم خبرة في البيع يرون في تخفيض الأسعار الحل الأسهل اضافه لذلك لذلك أن النظرة القاصرة في معرفة التكاليف الفعلية للمنتجات، قد تجعل البائع أو المستثمر جديد يؤمن بأن بعض المنتجات تباع بأسعار مبالغ بها، فيقوم بوضع سعر منخفض جداً مما يشعل الحرب في القطاع.

حرب الأسعار والمستهلك

عند النظر في هذه الحروب  على المدى القريب نجد أن الرابح الأكبر في هذه الحرب هو المستهلك فهو يحصل على بضاعة بسعر منافس جداً وذلك على حساب الشركات المتحاربة والخاسر الأكبر بطبيعة الحال الشركات والمستثمرين فيها.

أما على المدى البعيد، فالعكس هو الذي يحصل تربح الشركات الضخمة ويخسر صغار المستثمرين الغير قادرين على المنافسة وتوزع حصتهم على الشركات المنتصرة المستهلك قد يخسر أيضاً في حالة خروج صغار المستثمرين وحصر منافسة القطاع بين قلة قليلة تتحكم بالأسعار.

كيفية التعامل مع حرب الأسعار؟

  •  ايقاف الحرب قبل أن تبدأ: كالحروب التقليدية، تفاديها أفضل من دخولها، فلا يوجد ما يضمن تغلب أي طرف على الآخر مهما تكن قوة أحد الأطراف، وثقته في نفسه ستكون هناك عناصر  وأمور مخفية لا ترى في البداية، وقد تكون هي ما يحسم الحرب في النهاية. لتفادي نشوب الحرب، يفترض أن تكون هناك شفافية في السوق، بحيث تكون استراتيجية التسعير واضحة بين المتنافسين. والمتنافسين الذين يتنافسون في قطاع واحد من السوق، من المفترض أن يكونوا في مستوى متقارب من الأسعار.
  •  الاجابة بعد تعديل الأسعار: في حالة صدور إعلان للحرب من قبل منافس، فإن التاجر النبيه يستطيع مواجهة الهجمة بدبلوماسية عن طريق التحدث على الجودة والمنتج.
  • الإجابة مع تعديل الأسعار

كيف تكسب حرب الأسعار؟

عندما يغير منافسوك أسعار خدماتهم ومنتجاتهم  فمن المؤكد أن أمامك خيارين فقط أولا إما أن تقوم أيضًا بتغيير أسعار منتجات شركتك وخدماتها، وثانيا إما أن تتجاهل هذا التغيير وتتمسك بإستراتيجية أسعارك.

اترك تعليقاً