مفهوم التعويم

مفهوم التعويم

التعويم هو ترك سعر الصرف لعملة ما مع عملات أخرى يتحدد وفقا لقوى العرض والطلب في السوق النقدية وتتطورت هذه السياسة لتصبح من أهم الأدوات التي تستخدمها السلطة النقدية لتحقيق أهدافها الإقتصادية.

أهم الإجراءات الداخلية لسياسية التعويم

  • التأثير فى السوق النقدية من خلال التأثير فى حركتى العرض والطلب وذلك عن طريق بيع العملة المحلية أو شرائها
  • التأثير فى سعر الفائدة برفع سعر الخصم أو رفضه
  • التأثير فى حجم التجارة الخارجية عن طريق تحديد الواردات أو تشجيع الصادرات.

أشكال التعويم

للسياسة التعويم أشكال عدة منها :

  • الحر: ويعني ترك سعر صرف العملة يتغير ويتحدد بحرية مع الزمن بحسب قوى السوق، ويقتصر تدخل السلطات النقدية على التأثير في سرعة تغير سعر الصرف وليس الحد من ذلك التغير، ويُتَّبع هذا الشكل من تعويم العملات في بعض البلدان الرأسمالية الصناعية المتقدمة مثل الدولارالأمريكي والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري
  • التعويم المدار: ومعناه ترك سعر الصرف يتحدد وفقاً للعرض والطلبمع لجوء المصرف المركزي إلى التدخل كلما دعت الحاجة إلى تعديل هذا السعرمقابل بقية العملات، وذلك استجابة لمجموعة من المؤشرات ويُتَّبع هذا الشكل من التعويم في بعض البلدان الرأسمالية ومجموعة من البلدان النامية التي تربط سعر صرف عملتها بالدولار الأمريكي أو الجنيه الإسترليني أو بسلَّةٍ من العملات

أسباب التعويم

كشفت التطورات السياسية والاقتصادية في بداية الستينات أن نظام النقد الدولي قام باعتماد نظام أسعار الصرف فقد أصبح غير قادر على ضبط التقلّبات المستمرة والعنيفة في أسعار صرف العملات للدول الأعضاء وذلك لأسباب أهمها:

  • اختلاف معدلات النمو الاقتصاديبين الدول الصناعية الرئيسة
  • اختلاف معدلات التضخم فيما بين الدول الصناعية، وأَثَرُ ذلك في أسعار الفائدة، ثم في تقلبات أسعار صرف العملات.
  • زيادة العجز في ميزان المدفوعات الأمريكي نتيجة زيادة الإنفاق الأمريكي سواء للاستثمار الخارجي أم لتمويل نفقات حرب ڤيتنام.
  • تزايد التنافس وتناقض المصالح فيما بين الدول الصناعية المتقدمة.
  • التناقض الذي يجسده نظام بريتون وودز يكمن في حاجة الاقتصاد العالمي إلى السيولة الدولية التي يوفرها تدفق الدولارات الأمريكية للخارج من جرّاء عجز الميزان التجاري، وترافق هذه الحاجة مع تزايد عدم الثقة بالعملة الأمريكية وبقدرتها على تمويل نمو الاقتصاد العالمي.
  • اتساع نطاق حركات رؤوس الأموال الساخنة المشتغلة بالمضاربة، ولاسيما سوق الدولارات الأوربية الذي موَّل حركات المضاربة الشديدة التي تعرض لها الجنيه الإسترليني والفرنك الفرنسي والمارك الألماني والليرة الإيطالية في نهاية الستينات.

اترك تعليقاً