تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية مبنيه على تسلسل زمنى
تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية هو تاريخ طويل ومليء بالنضال والتضحية من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
يمكن تلخيص أهم محطات هذا التاريخ كما يلي:
عام 1964: تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، بعد قرار مؤتمر القمة العربي في القاهرة، وانتخاب أحمد الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية، وإصدار الميثاق الوطني والنظام الأساسي للمنظمة.
عام 1965: بدء الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق حركة فتح أول عملية عسكرية في جنوب إسرائيل.
عام 1967: انضمام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى منظمة التحرير، وتشكيل جبهة التحرير الوطنية مع حزب الشعب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
عام 1968: انتخاب ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية، وإصدار المجلس الوطني الفلسطيني برنامجه المرحلي، وخوض معركة الكرامة ضد قوات إسرائيل في منطقة الكرامة بالأردن.
عام 1969: تأسيس منظمة 17 نيسان للعمل المدني داخل إسرائيل.
عام 1970: اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني في ما عُرف بأيلول الأسود، وانتقال قواعد المقاومة إلى لبنان.
عام 1971: تأسيس جبهة التحرير الشعبية – المقاومة المشتركة.
عام 1972: تأسيس جبهة التحالف الشعبية.
عام 1973: تأسيس حزب فدا.
عام 1974: اعتراف جامعة الدول العربية بمنظمة التحرير كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإصدار قرار 3236 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد حق شعب فلسطين في تقرير المصير والعودة إلى أوطانه، وإلقاء ياسر عرفات خطاباً تاريخياً في مجلس الأمن.
عام 1976: اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والقوات اللبنانية اليمينية في ما عُرف بالحرب الأهلية اللبنانية، وتدخل سوري وعربي لوقف القتال.
عام 1977: تأسيس جبهة النضال الشعبي.
عام 1982: اجتياح إسرائيل للبنان، ومجزرة صبرا وشاتيلا، وانسحاب منظمة التحرير من بيروت إلى تونس.
عام 1987: اندلاع الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
عام 1988: إعلان ياسر عرفات قبوله بقرارات الأمم المتحدة 181 و242 و338، وإعلان استقلال دولة فلسطين في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
عام 1991: مشاركة منظمة التحرير في مؤتمر مدريد للسلام، وإجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل في أوسلو.
عام 1993: توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، والتي تقضي بإنشاء سلطة فلسطينية مؤقتة في غزة والضفة الغربية، والاعتراف المتبادل بين الطرفين.
عام 1994: تشكيل سلطة فلسطينية، وعودة ياسر عرفات إلى غزة، وحصوله على جائزة نوبل للسلام مع إسحاق رابين وشمعون بيريز.
عام 1996: إجراء أول انتخابات رئاسية وتشريعية في فلسطين، وفوز ياسر عرفات بالرئاسة، وحزب فتح بالأغلبية.
عام 2000: اندلاع الانتفاضة الثانية في فلسطين، بعد زيارة أرئيل شارون للمسجد الأقصى، وانهيار مفاوضات كامب ديفيد بين ياسر عرفات وإحود باراك.
عام 2004: وفاة ياسر عرفات في باريس، وانتخاب محمود عباس رئيساً لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
عام 2005: انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، بعد 38 عاماً من الاحتلال، في خطوة تعرف باسم خطة الانفصال الأحادية. إجراء انتخابات محلية في فلسطين، تشهد فوز حركة حماس في معظم المدن والبلدات.
عام 2006: إجراء انتخابات تشريعية في فلسطين، تشهد فوز حركة حماس بالأغلبية المطلقة في المجلس التشريعي. مقاطعة دولية للحكومة المنتخبة، بسبب رفض حماس الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقيات السابقة4. تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح، بعد مفاوضات مكثفة.
عام 2007: اشتباكات بين حماس وفتح في قطاع غزة، تنتهي بانقلاب عسكري لحماس وسيطرتها على القطاع. انقسام فلسطين إلى سلطتين منفصلتين، إحداهما في غزة بقيادة حماس، والأخرى في الضفة الغربية بقيادة فتح. إجراء مؤتمر أنابوليس للسلام، برعاية الولايات المتحدة، يجمع بين محمود عباس وإهود أولمرت، ويؤدي إلى استئناف المفاوضات الثنائية.
عام 2008: شن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، تستمر 22 يوماً، تُعرف باسم “الرصاص المصبوب”، تودي بحياة أكثر من 1400 فلسطيني، وتُخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية. فشل المفاوضات الثنائية بين فتح وإسرائيل، بسبب رفض إسرائيل التوقف عن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
عام 2009: إجراء انتخابات رئاسية في فلسطين، تشهد فوز محمود عباس لولاية ثانية. شن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، تستمر 51 يوماً، تُعرف باسم “الجرف الصامد”، تودي بحياة أكثر من 2200 فلسطيني، وتُخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية.
عام 2011: إجراء مصالحة وطنية بين فتح وحماس، بوساطة مصرية، تقضي بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة. تقديم طلب للأمم المتحدة للانضمام إلى المنظمة كدولة عضو كامل.
عام 2012: حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بأغلبية 138 صوتاً مقابل 9 أصوات. شن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، تستمر 8 أيام، تُعرف باسم “عمود السحاب”، تودي بحياة أكثر من 170 فلسطيني، وتُخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية.
عام 2013: استئناف المفاوضات الثنائية بين فتح وإسرائيل، برعاية أمريكية، لمدة تسعة أشهر.
عام 2014: فشل المفاوضات الثنائية بين فتح وإسرائيل، بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين، والاستمرار في الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. تشكيل حكومة وفاق وطني بين فتح وحماس، بوساطة مصرية، تضم شخصيات مستقلة. شن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، تستمر 51 يوماً، تُعرف باسم “الجرف الصامد”، تودي بحياة أكثر من 2200 فلسطيني، وتُخلف دماراً هائلاً في البنية التحتية.
عام 2015: اندلاع موجة من الهبات الشعبية في الضفة الغربية والقدس وإسرائيل، تُعرف باسم “انتفاضة القدس” أو “انتفاضة السكاكين”، تستمر حتى عام 2016، تشهد مقتل أكثر من 300 فلسطيني و40 إسرائيلي. انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم شكوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما انضمت فلسطين إلى عدة معاهدات واتفاقيات دولية، مثل اتفاقية جنيف واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حظر التجارب النووية.
عام 2016: توصلت منظمة التحرير وحركة حماس إلى اتفاق لإجراء انتخابات محلية في كافة الأراضي الفلسطينية، لكنها تأجلت بسبب خلافات قانونية وسياسية. كما شهد هذا العام تصويت مجلس الأمن على قرار 2334، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، ويطالب بوقفه فورا.
عام 2017: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضب واستنكار الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، وأدى إلى اندلاع موجة من المظاهرات والمواجهات. كما أعلنت حركتا فتح وحماس عن توصلهما إلى اتفاق المصالحة في القاهرة، برعاية مصرية، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة.
عام 2018: شهد هذا العام استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، وإصابة أكثر من 30 ألف آخرين، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، للمطالبة بحق العودة للاجئين، وكسر الحصار المفروض على القطاع. كما شهد هذا العام قطع الولايات المتحدة كافة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وبرامج التنمية في فلسطين.
عام 2019: أعلنت إسرائيل نيتها ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن والمستوطنات اليهودية، ما أثار رفضا واستهجانا فلسطينيا وعربيا ودوليا. كما أعلنت الولايات المتحدة عن خطة السلام المعروفة باسم “صفقة القرن”، التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مقيدة السيادة، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء حق العودة للاجئين، وتبادل أراض بين إسرائيل ومصر والأردن. رفضت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية هذه الخطة جملة وتفصيلا، واعتبرتها مشروعا للتصفية والتطبيع.
عام 2020: شهد هذا العام توقيع اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، بوساطة أمريكية، ما أثار انتقادات حادة من قبل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، التي اعتبرتها خيانة للقضية الفلسطينية، وانحراف عن مبدأ جامعة الدول العربية بعدم التطبيع مع إسرائيل قبل حل الصراع. كما شهد هذا العام تفشي جائحة كورونا في فلسطين، ما أثقل عبء الأزمة الإنسانية والاقتصادية على الشعب الفلسطيني.
عام 2021: شهد هذا العام تغيرا في الإدارة الأمريكية، بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، ما أثار آمالا في استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات. كما شهد هذا العام توصل منظمة التحرير وحركة حماس إلى اتفاق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في فلسطين، لأول مرة منذ عام 2006. لكنها تأجلت مجددا بسبب رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس. كما شهد هذا العام تصعيدًا عنيفًا بين إسرائيل والفصائل المقاومة في قطاع غزة، بعد اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى، ومحاولات إخلاء قسري لأهالي حي الشيخ جراح في القدس. استشهد أكثر من 250 فلسطينيًا، وأصيب آلاف آخرون، خلال 11 يومًا من المواجهات. انتهى التصعي
في 15 نوفمبر 2021، أعادت المنظمة تأكيد إعلان استقلال دولة فلسطين، الذي صدر في عام 1988 في الجزائر، وطالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والكرامة.
في 23 يناير 2022، شاركت المنظمة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، التي جرت لأول مرة منذ عام 2006، وحصلت على أغلبية مطلقة من المقاعد. كما شاركت في انتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، التي جرت في 31 يوليو 2022، وفاز بها محمود عباس لولاية ثانية.
في 27 أغسطس 2022، أبرمت المنظمة اتفاق مصالحة وطنية مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، بوساطة مصرية. وبموجب الاتفاق، تشكلت حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين من كافة الفصائل الفلسطينية، وانضمت حماس إلى منظمة التحرير كجزء من إعادة هيكلتها.
في 29 نوفمبر 2022، حصلت دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بعد تصويت مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتا مقابل امتناع الولايات المتحدة. وبذلك، أصبحت فلسطين دولة ذات سيادة معترف بها دوليا، وأصبحت منظمة التحرير هي حكومتها المركزية.
