اهم اراء الرأي العام الدولي بشأن القضية الفلسطينية
الرأي العام الدولي بشأن المقاومة الفلسطينية هو موضوع معقد ومتغير، يتأثر بالعديد من العوامل، مثل الوضع السياسي والإعلامي والثقافي والديني في كل دولة ومنطقة. لا يمكن تعميم الرأي العام الدولي على أنه موحد أو ثابت، بل هو متنوع ومتباين ومتحول. بشكل عام، يمكن تقسيم الرأي العام الدولي إلى ثلاث فئات رئيسية.
محتويات المقال
فئة مؤيدة لفلسطين
فئة مؤيدة لفلسطين: هي الفئة التي تدين وتنتقد سياسات وأفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتعتبرها دولة عنصرية واحتلالية في المنطقة. تتبع هذه الفئة معظم الدول الإسلامية والعربية، التي تقدم لفلسطين دعما سياسيا وإنسانيا وشعبيا.
كما تضم هذه الفئة بعض الدول والجماعات والحركات المؤثرة في المجتمعات غير الغربية، مثل حركات التحرير الوطنية في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية، أو حركات المقاومة ضد التدخلات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط، أو حركات التضامن مع فلسطين في أوروبا أو أستراليا أو كندا.
تستخدم هذه الفئة مجموعة من الحجج والمطالب لتبرير موقفها، مثل حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، وحق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاحتلال والاستعمار، وانتهاك إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وضرورة إنهاء الحصار على غزة والاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس.
فئة مؤيدة لإسرائيل
فئة مؤيدة لإسرائيل: هي الفئة التي تبرر وتدافع عن سياسات وأفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتعتبرها دولة ديمقراطية وحليفة استراتيجية في المنطقة. تتبع هذه الفئة بعض الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تقدم لإسرائيل دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا.
كما تضم هذه الفئة بعض الجماعات والحركات المؤثرة في المجتمعات الغربية، مثل اللوبي الصهيوني والحركة المسيحية الصهيونية وبعض وسائل الإعلام.
تستخدم هذه الفئة مجموعة من الحجج والادعاءات لتبرير موقفها، مثل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، وحق إسرائيل في أرض فلسطين بناء على التاريخ أو المصير أو التوراة، وانتهاك حماس لحقوق الإنسان والديمقراطية، وفشل الفلسطينيين في قبول حلول سلمية سابقة.
فئة محايدة أو متوازنة
فئة محايدة أو متوازنة: هي الفئة التي تحاول أن تكون عادلة وموضوعية في تقييم سياسات وأفعال إسرائيل والفلسطينيين، وتعتبر أن الصراع بينهما هو صراع معقد ومتعدد الأبعاد، يحتاج إلى حل سلمي وشامل يرضي كلا الطرفين. تتبع هذه الفئة بعض الدول والمنظمات والشخصيات الدولية، التي تسعى إلى لعب دور وساطة أو تسوية أو حفظ سلام في المنطقة.
كما تضم هذه الفئة بعض الجماعات والحركات والأفراد المستقلين أو المتعاطفين مع كلا الشعبين، سواء في المجتمعات الغربية أو غير الغربية. تستخدم هذه الفئة مجموعة من المبادئ والمقترحات لتبرير موقفها، مثل احترام حقوق الإنسان والشعوب لكلا الطرفين، والالتزام بالقانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بالصراع، والدعوة إلى حوار سياسي وثقافي بين إسرائيل والفلسطينيين، والبحث عن حلول عادلة ومستدامة للقضايا المثيرة للخلاف، مثل حدود الدولة، أو مصير اللاجئين، أو مستقبل القدس .
هذه هي بعض من جوانب الرأي العام الدولي بشأن المقاومة الفلسطينية، لكنها لا تغطي كافة التفاصيل والظروف.
عن المقاومة الفلسطينية
هي مجموعة من التنظيمات والحركات والأفراد الذين يقاتلون ضد الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ويرفضون التخلي عن حقوقهم التاريخية والقانونية في أرضهم.
بدأت المقاومة الفلسطينية منذ ظهور الصهيونية في فلسطين، وشارك فيها مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، من رجال دين وزعماء قبائل وأحزاب سياسية وشخصيات مستقلة. استخدمت المقاومة الفلسطينية مختلف أشكال التصدي للاحتلال، من المظاهرات والإضرابات والثورات المسلحة، إلى التفاوض والحوار والانخراط في المؤسسات الدولية.
كان أبرز تجسيد للمقاومة الفلسطينية هو تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، التي تضم مختلف التنظيمات والفصائل الفلسطينية، مثل فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي وحماس.