هل اتفاقية القيمة لمنظمة التجارة العالمية مفيدة للمستورد

هل اتفاقية القيمة لمنظمة التجارة العالمية مفيدة للمستورد

الاجابه على سؤال هل اتفاقية القيمة لمنظمة التجارة العالمية مفيدة للمستورد؟

تعتبر اتفاقية القيمة لمنظمة التجارة العالمية اتفاقية تيسير تجارى وهى اتفاقية صديقة للتاجر – فهي تسعى إلى تنسيق وتوحيد نظم التقييم الجمركي المستخدمة لدي جميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية و ذلك بتطبيق مبادئ الاتفاقية – وقد تلاحـظ أن الدول التي لم تشترك في الاتفاقية تقوم أيضاً بتطبيق هذه المبادئ .

ويمكـن للمستورد الاستفادة الكاملة من تطبيق الاتفاقية بشرط أن يتصف بالشفافية والمصداقية وتقديم المعلومات والمستندات الفعلية التي تطلبها الإدارة الجمركية ، وان يعـتبر نفسـه شريكاً للإدارة الجمركية عند التحقق من قيمة الصفقة حيث سمحت الاتفاقية بالمشاورات بين الإدارة الجمركية والمستورد للوصول إلى التقييم السليم للصفقة.

-وقد احتوت الاتفاقية على أول واهم طريقة من طرق التقييم هي طريقة قيمة الصفقة ، والتي يمكن للمستورد الملتزم الاستفادة منها والتعرف على الرسوم المفروضة عليه مسبقاً ، وان يتمكن من سرعة الإفراج عن رسائله دون تعطل والحصول على حقوقه كاملة.

عن اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة

بوصول أعضاء المنظمة إلى اتفاق حول مبدأ تيسير التجارة، فإنهم بذلك قد استحدثوا إطاراً قانونياً جديداً لإصلاحات تيسير التجارة. وتحتوي الاتفاقية على ثلاثة أقسام هي:

  • القسم الأول: ويشتمل على الالتزامات العامة، نذكر من بينها الالتزام بنشر المعلومات المتعلقة بالتجارة والوصول إليها، وإجراءات الاعتراض، وتبسيط إجراءات التجارة وعمليات تخليص السلع، والتعاون بين الوكالات، والتعاون الجمركي عبر الحدود؛
  • القسم الثاني: ويشتمل على أحكام بشأن المعاملة الخاصة والتفضيلية الممنوحة للدول الأعضاء النامية والأقل نمواً، وبشأن المساعدات الفنية وبناء القدرات؛ و
  • القسم الثالث: يُعالج الترتيبات المؤسسية والأحكام الختامية مثل العلاقة مع الاتفاقيات الأخرى الصادرة عن منظمة التجارة العالمية، وعملية انضمام الأعضاء للاتفاقية بعد دخولها حيز التنفيذ.

عملية التفاوض

تُعد الاتفاقية ثمرة نجاح مفاوضات طويلة بدأت خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في سنغافورة عام 1996، والتي أدت إلى وضع موضوع تيسير التجارة على أجندة جولة الدوحة لمفاوضات التجارة المتعددة الأطراف عام 2001، حيث بدأت المفاوضات في شهر آب 2004، وفوّضت بأن:

  1. توضّح وتُحسّن الجوانب ذات الصلة من المادة الخامسة، و المادة الثامنة، و المادة العاشرة لاتفاقية الجات ، بهدف دفع عجلة تسهيل حركة السلع
  2. والإفراج عنها والتخليص عليها، وصياغة أحكام تعنى بالتعاون الفعّال بين الجمارك والوكالات الأخرى بشأن موضوعات تيسير التجارة.
  3. والالتزام بشروط الجمارك، وتعزيز المساعدات الفنية، وبناء القدرات في هذا المجال.

تُعتبر اتفاقية تيسير التجارة الاتفاقية الجديدة الوحيدة التي انبثقت عن جولة الدوحة للمفاوضات. لذلك، من الضرورة بمكان وضع الاتفاقية ومفاوضاتها في سياق تاريخي بغية استيعاب كيف توصّل الأعضاء إلى إجماع حول هذه المسألة، ولماذا. وحقيقة الأمر، أنَّ الدعم لم يكن مُحقَّقاً، ففي كواليس المفاوضات كان غالبية الأعضاء من الدول النامية تحشد الرأي ضد الالتزامات الجديدة وضرورة الأخذ بالحسبان قلة الموارد والاحتياجات الخاصة بكل منها عند تنفيذ الاتفاقية.

عن منظمة التجارة العالمية

منظمة التجارة العالمية (WTO) و هي منظمة حكومية دولية تنظم وتسهل التجارة الدولية بين الأمم.

(بالإنجليزية: World Trade Organization)‏ (بالفرنسية: Organisation mondiale du commerce)‏ (بالإسبانية: Organización Mundial del Comercio)‏.

تستخدم الحكومات المنظمة بهدف وضع القواعد التي تحكم التجارة الدولية ومراجعتها وتنفيذها. بدأت المنظمة عملياتها بصورة رسمية في 1 يناير من عام 1995 وفقًا لاتفاقية مراكش، وبذلك حلت محل اتفاقية جات التي أبرمت في عام 1948. منظمة التجارة العالمية هي أكبر منظمة اقتصادية دولية في العالم، فهي تضم 164 دولة عضوًا تمثل ما يزيد عن 98% من التجارة العالمية والناتج المحلي التجاري العالمي.

اترك تعليقاً