من الأمراض التي يمكن أن تتعرض لها النساء أثناء الحمل وتسبب مضاعفات هي تسمم الحمل. يعتبر تسمم الحمل من الأمراض الخطيرة التي تشكل خطورة على حياة كل امرأة حامل، وكذلك على حياة الجنين. لكن يمكن أن يقي تناول الأسبرين من التعرض لتسمم الحمل، وهذا وفقاً لما أشارت له احدى الدراسات العلمية الحديثة.
ما هو الأسبرين
الأسبرين أو حمض الساليسيليك هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية. يستخدم لعلاج أعراض الحمى والآلام الرثوية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن علاجاً متميزاً على بدائله. كما يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبية.
بات الأسبرين أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا في العالم منذ أكثر من قرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع (باير) للكيماويات هذا الاسم على الساليسيليك ويستخدم أيضا في علاج مرض كاواساكي والتهاب التامور والحمى الروماتيزمية.
يستخدم الأسبرين أيضًا على المدى الطويل للمساعدة في منع حدوث المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.
قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم. بالنسبة للألم أو الحمى ، تبدأ التأثيرات عادةً في غضون 30 دقيقة.
الأسبرين هو عقار مضاد للالتهاب غير ستيرويدي (NSAID) ويعمل بشكل مشابه لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى ولكنه أيضًا يثبط الأداء الطبيعي للصفائح الدموية.
هل يقي الأسبرين من تسمم الحمل؟
أكدت الدراسة السويدية، وهي من أهم الدراسات العلمية، والأبحاث الطبية الحديثة، أن الأسبرين من العلاجات التي يمكن أن تقي من تسمم الحمل، أجريت تحت إشراف مجموعة متخصصة من العلماء والباحثين، واكتشفوا أن استخدام النساء أثناء الحمل لعلاج الأسبرين يساعد في حمايتها من التعرض لتسمم الحمل، الذي يمكن أن يمثل مخاطر على حياتها هي والجنين، أو حدوث الولادة المبكرة التي تؤثر على حياة الجنين.
أجريت هذه الدراسة السويدية بمشاركة 1776 امرأة حامل، يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بمرض تسمم الحمل الخطير، واللواتي لديهن مسبقاً مرض الارتعاج الذي يسبب إلى إرتفاع ضغط الدم، وزيادة البروتين في البول. و استخدمت كل من هولاء النساء الحوامل جرعة خفيفة من علاج الاسبرين يوميًا، بداية من الأسبوع ال11 في الحمل، وحتى الاسبوع ال36 من الحمل.
تم بعدها إجراء التحاليل والفحوصات الطبية للنساء الحوامل. اللواتي استخدمن علاج الأسبرين يومياً، وأثبتت النتائج الخاصة بالدراسة أن النساء الحوامل اللواتي استخدمن الأسبرين أثناء فترة الحمل، كن أقل عرضة للإصابة بمرض تسمم الحمل، وقلت نسبة تعرضهن له.
كما وأشارت هذه الدراسة السويدية، إلى أن الأسبرين يعد مقياسًا بسيطًا للوقاية من خطر التعرض لتسمم الحمل، الذي يمكن أن يسبب الولادة المبكرة، والتي هي في حد ذاتها تشكل خطرًا كبيراً يهدد حياة الأم وحياة الجنين. كما وبحثت الدراسة إلى أن مرض تسمم الحمل الذي يصيب النساء الحوامل قد يظهر قبل الأسبوع ال37 من الحمل بنسبة %62. بينما تنخفض نسبة معدل الإصابة بتسمم الحمل المبكر قبل الأسبوع 34 بنسبة 82 في المائة.
ذكرت نتائج الدراسة في الصحف السويدية الشهيرة، أن مرض تسمم الحمل الذي يمكن أن تصاب به النساء أثناء فترة الحمل، و يؤدي إلى حصول خلل بالأوعية الدموية الموجودة في المشيمة.
هذا يؤدي إلى وجود مشكلة كبيرة في وصول الدم وتدفقه إلى الجنين، مما يؤدي إلى تعرض النساء الحوامل إرتفاع شديد في ضعط الدم، وبذلك يتضرر الجنين، والكبد والكلى والدماغ. لذلك، أوصت الدراسة جميع الأمهات الحوامل بضرورة تناول علاج الأسبرين بجرعات خفيفة، ولكن بعد أن تصفه الطبيبة يومياً، حتى تقل معدلات التعرض لمخاطر الإصابة بتسمم الحمل.
عن الحمل
الحمل هو المصطلح المستخدم لوصف الفترة التي يتطور فيها الجنين داخل رحم المرأة أو رحمها. يستمر الحمل عادةً حوالي 40 أسبوعًا ، أو ما يزيد قليلاً عن 9 أشهر ، وفقًا للقياس من آخر دورة شهرية حتى الولادة. يشير مقدمو الرعاية الصحية إلى ثلاث أجزاء من الحمل تسمى الثلث.
يمكن متابعه مقال عن ما هو الحمل ومتى يبدأ وما هى مراحل الحمل, ومقال اخر عن مشاكل الحمل.