اعرف اكتر عن التسويق المصرفى
تزايد الاهتمام فى الآونة الاخيرة بموضوع تسويق الخدمات المصرفية نظرا للتطورات السريعة فى بيئة النشاط المصرفي، وتعاظم حدة المنافسة مما دفع البنوك إلى دراسة وظيفة التسويق، حيث أصبح التسويق يساعد البنوك على تحقيق ميزة تنافسية وحصص سوقية عالية مقارنة مع المنافسين فى السوق البنكية، ويتميز التسويق فى البنوك بالدور المزدوج حيث يجذب الودائع والمدخرات كمادة أولية من جهة ويمنح القروض ويعرض المنتجات البنكية من جهة أخري.
محتويات المقال
ما هو البنك
ما هو البنك أن البنك ما هو إلا شركة بسيطة للغاية تتلخص وظيفتها في حفظ وتحويل الأموال ومنح القروض.
وتقدم البنوك تلك الخدمات للأفراد والشركات وكذلك مختلف أنواع المؤسسات حتى الحكومية منها. وتتنوع الخدمات المقدمة على حسب طبيعة العملاء، فمنها خدمات التجزئة المصرفية للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الخدمات المصرفية للأعمال التي تناسب احتياجات مختلف أنواع الشركات، ومن بينها شركات التصنيع، والهيئات الحكومية والمؤسسات التجارية الأخرى.
بنوك الاستثمار وهي إحدى أنواع البنوك التي تساعد كبرى المؤسسات في تمويل المشروعات الضخمة أو الفرص الاستثمارية الواعدة عالية المخاطر.
اهميه التسويق للبنوك والمؤسسات المالية
إن اتجاه البنوك إلى تبنى الأساليب التسويقية الحديثة كوظيفة أساسية فى هيكلها التنظيمى قد نشأ وتطور نتيجة لمجموعة من العوامل المؤثرة، حيث أصبح التسويق مهما للغاية فى تحديد احتياجات العملاء، ولاشك فى أن ارتفاع حدة المنافسة بين البنوك والمؤسسات المالية بهدف تعظيم الحصة السوقية وزيادة الأرباح، وجذب أكبر عدد ممكن من العملاء كان من أهم العوامل لإدخال نهج التسويق فى البنوك حيث أصبح على البنوك الذهاب إلى العملاء بدلا من انتظار قدومهم إليه.
إن سرعة التطورات التكنولوجية والمعلوماتية هى التى فرضت على البنوك ضرورة مواكبة العصر فى إدخال الحاسبات الآلية، والاعتماد أكثر على التكنولوجيا فى النشاط المصرفى لتحسين الخدمات المقدمة، مع توفير منتجات مصرفية تتناسب مع احتياجات كل العملاء وفتح أسواق مصرفية جديدة واستغلال الفرص الاستثمارية.
وتبدأ وظيفة البحوث التسويقية بدراسة عملاء البنك الحاليين والمرتقبين والتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم، وبناء على هذه المعلومات يتم تصميم مزيج من الخدمات المصرفية المناسبة وتسعير هذه الخدمات وتوزيعها عبر فروع البنك واختيار أساليب الترويج الملائمة بما يحقق معدل ربح مناسبا للبنك، ورضا دائما للعميل، ومساعدة العملاء فى اتخاذ قراراتهم المالية والاستثمارية على أسس سليمة، وتوجيههم نحو مجالات استثمارية تحقق مصالحهم إلى جانب مصالح المجتمع كله..
إن قدرة البنك على الابداع والابتكار فى منتجاته المصرفية وتحسينها باستمرار من شأنها أن تزيد وتعزز وضعه التنافسى فى السوق المصرفية.
اعمال اخري للبنوك
من المؤكد أنك لاحظت أن آلية عمل البنوك تتلخص في جانبين رئيسيين، أنه يحتفظ بأموال العملاء الراغبين في إيداع أموالهم ومن ناحية أخرى يقوم بإقراضها لعملاء آخرين يرغبون في الاقتراض.
وتحرص البنوك على التأكد من قوة الجدارة الائتمانية للعملاء عند التقدم بطلب الحصول على تمويل، لذلك، يقوم العميل عادة بتقديم معلومات عن الدخل وعن الممتلكات وغيرها من الأشياء الثمينة التي يمتلكها. كما يسمح العميل للبنك بالتأكد من مدى قدرته على سداد المطالبات المالية، مثل القروض السابقة أو فواتير الخدمات.
وقد يضطر العميل إلى تقديم ضمان للبنك، فغالبًا ما يحق له أخذ أحد الأصول التي تمتلكها لبيعها لاسترداد قيمة القرض بموجب عقد موثق بين المقترض والبنك في حالة تعثر العميل في السداد. ويُطلق على هذا الأصل “الضمان”، وعندما تحصل على قرض لشراء شيء ما، فإن السلعة التي تقوم بشرائها، مثل سيارة أو منزل عادةً ما تكون هي ضمان القرض.
كما تحرص البنوك على الاحتفاظ بنسبة ثابتة من أموال المودعين للتأكد من قدرتهم على سحب الأموال بأمان عند الحاجة، ولذلك لا تقوم البنوك بإقراض جميع الأموال دفعة واحدة. ويسمي علماء الاقتصاد هذا النهج في التعامل المصرفي “الاحتياطي الإلزامي للبنوك”، وهو ما يتيح للبنوك استخدام بعض الأموال التي يمتلكونها في مساعدة الشركات ودعم وتنمية الاقتصاد.
وبما أن البنوك هي المسؤول الأول عن حماية أموال المودعين، إلى جانب أهميتها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي للبلد، فهي تخضع لأعلى المعايير الرقابية. فعلى سبيل المثال، يتم تخصيص جزء من الأموال التي تحتفظ بها البنوك كاحتياطي للمودعين لدى الحكومة أو البنك المركزي. وتشترط التشريعات الأخرى أن تخضع البنوك للمرجعة من جانب مجموعة مختلفة من الهيئات الرقابية ومنعها من تقديم قروض عالية المخاطر.