حاكم بريطانيا المسلم الذي تم حذفه من التاريخ الإنجليزي ” أوفا “
الحاكم البريطاني الذي تم حذفه من التاريخ الإنجليزي: 26 يوليو 796م: وفاة “أوفا” ملك بريطانيا المسلم
– عشرات الكتب، وعشرات المؤرّخين الذين كتبوا عن الملك (أوفا رِكسOffa rex) الذي حكمَ إنجلترا 39 عامًا (من 757م حتى 796م)، وكان من أقوى ملوكها في ذلك العهد المبكر من تاريخ إنجلترا.
– ما زال السُّـور الذي بناه بين “مارسيا” و”واش” باقـيًا، ويُعرف حتى الآن بـ(سور أوفا).
– جاءت سنة 1841م، تحمل معها مفاجأة مدوية لبريطانيا وللمؤرّخين؛ فقد تم العثور على عُملة ذهبية غريبة تعود لعهد هذا الملك الإنجليزي القوي.
محتويات المقال
مسميات المملكة الإنجليزية
– وللتفريق بين مسميات المملكة الإنجليزية:
- بريطانيا العظمى: اسم جغرافي يدلّ على الجزيرة الرئيسية التي تقعُ عليها معظم أراضي بريطانيا، وهي تضمّ ثلاثاً من المناطق الإدارية الأربعة للبلاد: إنجلترا، ويلز، أسكتلندا.
- المملكة المتحدة أو بريطانيا: الاسم السياسي الذي يُطلَق على دولة بريطانيا الحديثة، ولكن أراضي هذه الدولة لا تقعُ على جزيرة بريطانيا العظمى فحسب، بل هي تمتدّ أيضًا إلى الجزء الشمالي من جزيرة إيرلندا التي تقع إلى غربها، ولذلك فإن الاسم الرسمي الكامل لها هو: مملكة بريطانيا العظمى وشمال إيرلندا.
- إنجلترا: هي واحدة من المَناطق الإدارية الأربعة لدولة بريطانيا، وهي تقع بمُعظمها في الجزء الجنوبي من جزيرة بريطانيا العظمى، وتقعُ فيها عاصمة دولة المملكة المتحدة: لندن، حيث يقع مقر البرلمان ومركز الإدارة السياسية.
- الجُزُر البريطانية: هو اصطلاحٌ جغرافي (لا يدلّ على بلد مُحدّد) يستعمل للإشارة إلى جزيرتي بريطانيا العظمى، وإيرلندا، والأرخبيل الذي يُحيط بهما والمُكوّن من آلاف الجزر الصخرية صغيرة الحجم. تتألف الجزر البريطانيّة من حوالي 6,000 جزيرة،
عن عُملة ذهبية تعود للملك أوفا
– يقول د. راغب السرجاني في كتابه (عظماء أسلموا):
(كان في أحد وجهَيْ القطعة كتابة باللغة العربية وهي: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له”، وفي الحافة كُتبت عبارة “محمد رسول الله”، ثم الآية الكريمة: “أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله”.
أما في وسط الوجه الثاني فنجد كتابة عربية أخرى وهي “محمد رسول الله”.
وفي وسط هذه الجملة سجّلَ اسم الملك “أوفا” باللغة الإنجليزية، أما في الحافة فقد كُتب باللغة العربية: “بسم الله.. ضرب هذا الدينر سبع وخمسين ومائة”..
وهو ما أكده الدكتور مصطفى الكناني في كتابه (عصر أوفا ملك إنجلترا الأنجلو ساكسوني)
(توجد قطعة واحدة من هذه العُملة محفوظة بالمتحف البريطاني، وبها أخطاء إملائية؛ ربما بسبب جهل الذين سكُّوا العملة باللغة العربية)
– من التبريرات الساذجة التي يرددها بعض الحاقدين من المؤرّخين البريطانيين والعلمانيين العرب، أن الملك “أوفا” سكّ هذه النقود لمساعدة الحجاج الإنجليز الراغبين في زيارة القدس للتأمين وسهولة التعامل مع العرب الذين يحكمون القدس!!
ولماذا أحاط صورته بكلمة التوحيد؟! وكتبَ شعارات إسلامية على عُملة بلاده، وكررَ عبارة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، على جوانب جميع عملات بلاده وحوافيها ووجهيها؟!
حذف أوفا من التاريخ الإنجليزي
– “أوفا” هو الحاكم البريطاني الوحيد الذي تم حذفه من التاريخ الإنجليزي كله، مثل الرئيسين المصريين: محمد نجيب – قبل 1980م.. ومحمد مرسي، في مصر، رغم أن “أوفا” حكمَ 39 عاما،
– كانت علاقات الملك “أوفا رِكس” مع الدولة العباسية قوية؛ مما مهَّد لإسلامه، وإن كانت كل المراجع البريطانية والعربية لا تعرف للآن، كيف دخلَ في الإسلام.
– أخفى الملك “أوفا” إسلامه في البداية خوفا من الكنيسة، وعندما توهّم أنه أقوى من الكنيسة ومن الفاتيكان، جاهر بإسلامه، فتم قتله في نفس العام بواسطة بابا الفاتيكان وشارلمان، وزعموا أنه مات فجأة، ودُفِن في مصلّى صغير، وذلك على غير عادة الملوك الذين يُدفنون في كاتدرائيتهم.
– بعد حوالي قرنين أتى الملك الإنجليزي جون (1199م–1216م) الذي قيل إنه أسلم وأخفى إسلامه، خوفا من تكرار تجربة الملك “أوفا” ..لكنه أمر بالبحث عن قبر “أوفا” لوضعه في مكان لائق لتكريمه، وأرسل بعثة إلى السلطان “محمد الناصر لدين الله” في الأندلس يطلب منه المعونة العسكرية ضد البابوية، ويتيح له نشر الإسلام بإنجلترا، إلا أن انشغال الناصر بحروبه مع الأسبان وهزيمته في “معركة العقاب” الفاصلة، في 16 يوليو 1212م، لم تُتح له مساعدة الإنجليز، واختفى الملك “جون” بعدها من التاريخ!!!
– وكما يحدث في بلدان العرب، وقبلهم الفراعنة التي كانت كل أسرة حاكمة تأتي؛ تخفي وتزيل كل آثار الأسرة السابقة، حدث هذا في بريطانيا نفسها، فلن تجد كلمة واحدة في كتب التاريخ البريطاني، ودائرة المعارف البريطانية عن 39 سنة حكمَ فيهم “أوفا” بريطانيا، إلا اسمه فقط
– لا توجد مراجع غربية وافية ودقيقة عن حُكم “أوفا رِكس” وإنجازاته خلال 39 عامًا من حكمه لبريطانيا، على الرغم من كونه أعظم حكام أوربا في القرون الوسطى، فهو الذي قام بتوحيد الممالك الأنجلوساكسونية السبع،
– لن تجد كلمة واحدة عن ال39 عاما الذين حكم فيهم بريطانيا، في مناهج التعليم البريطاني، بل يحجبون كل شيءٍ عن تاريخ هذا الملك، وهو ما يؤكد إسلامه بالفعل.
– التاريخ يكتبه الأقوى، فالتاريخ أنياب وأظافر.. ولذا، فـ 75% منه أكاذيب وتدليس وأوهام.
أهم المصادر:
- كتاب: عصر أوفا ملك إنجلترا الأنجلو ساكسوني – (د. مصطفى حسن محمد الكناني)
- كتاب: عظماء أسلموا – الدكتور راغب السرجاني.
- كتاب: قصة إسلام الملك أوفا رِكس – (منصور عبد الحكيم)
- كتاب: العلاقات بين جنوة والشرق الأدنى الإسلامي – (د. مصطفى الكناني)
- كتاب: الأعلاق النفيسة – أحمد بن عمر بن رُسْتَه (توفي في 912م)
- كتاب: نزهة المشتاق. – الشريف الإدريسي (مات في 1165م، صقلية)