أحمد شوقي الذي لقب بأمير الشعراء

أحمد شوقي الذي لقب بأمير الشعراء

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 – 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».

نشأته وتعليمة

ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي, أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه

حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه

حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة

ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م

أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها

عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته

سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين

لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته

أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م

نفي احمد شوقي

يُلاحظ خلال فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر أن شعر شوقي كان يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كانت سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة أحمد شوقي، وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.

لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915، وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة على علم بالأوضاع التي تجري في مصر، فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، وعلى هذا الأساس وجد توجه آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي. عاد شوقي إلى مصر سنة 1920.

أعمال أحمد شوقي

خلف ديواناً ضخماً عرف بديوان (الشوقيات) وهو يقع في أربعة أجزاء الأول ضم قصائد الشاعر في القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته. وقد تمت إعادة طبعه عام 1925 م، واقتصر على السياسة والتاريخ والاجتماع. أما الجزء الثاني فقد طبعه عام 1930م، أي بعد خمس سنوات واشتملت قصائده على الوصف ومتفرقات في التاريخ والسياسة والاجتماع. والجزء الثالث طبع بعد وفاة الشاعر في عام 1936 م، وضم الرثاء.

وظهر الجزء الرابع عام 1943 م، ضم عدة أغراض وأبرزها التعليم، كما للشاعر روايات شعرية تمثيلية وضعت في الفترة ما بين 1929 م، وحتى وفاته منها: خمس مآسٍ هي (مصرع كليوباترا، مجنون ليلى، قمبيز، علي بك الكبير، عنترة، الست هدى (مسرحية)). كما للشاعر مطولة شعرية ضمها كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام)، تحتوي فصلاً كاملاً عن السيرة النبوية العطرة. وقد تم طبع المطولة بعد وفاة الشاعر، وأغلب هذه المطولة عبارة عن أراجيز تاريخية من تاريخ العهود الإسلامية الأولى وإلى عهد الدولة الفاطمية.

جمع أحمد شوقي أشعاره في ديوانه الكبير “الشوقيات”، وله مسرحيات شعرية رائعة منها “مصرع كليوباترا”، “قمبيز”، “مجنون ليلى” “الست هدى”، “البخيلة”، كما كتب روايات نثرية مثل “عذراء الهند”، وعددًا من المقالات الاجتماعية، ونظم إسلاميات رائعة تغنت بها أم كلثوم وأشهرها “نهج البردة” التي تنافس الشراح على شرحها.

المسرح الشعري

تعتبر سنة 1893 سنة تحوّل في شعر أحمد شوقي حيث وضع أول عمل مسرحي في شعره. فقد ألّف مسرحية علي برحيات يتفاعل في خاطره حتى سنة 1927 حين بويع أميرا للشعراء، فرأى أن تكون الإمارة حافزا له لإتمام ما بدأ به عمله المسرحي وسرعان ما أخرج مسرحية مصرع كليوباترا سنة 1927 ثم مسرحية مجنون ليلى 1932 وكذلك في السنة نفسها قمبيز وفي سنة 1932 أخرج إلى النور مسرحية عنترة ثم عمد إلى إدخال بعض التعديلات على مسرحية علي بك الكبير وأخرجها في السنة ذاتها، مع مسرحية أميرة الأندلس وهي مسرحية نثرية.

  • مسرحية مصرع كليوباترا وأخرجها سنة 1927.
  • مسرحية مجنون ليلى (قيس وليلى).
  • مسرحية قمبيز كتبها في عام 1931 وهي تحكي قصة الملك قمبيز.
  • مسرحية علي بك الكبير وهي تحكي قصة ولي مصر المملوكي علي بك الكبير.
  • مسرحية أميرة الأندلس
  • مسرحية عنترة وهي تحكي قصة الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة.
  • مسرحية الست هدى
  • مسرحية البخيلة
  • مسرحية شريعة الغاب

أحمد شوقي في الروايات

  • الفرعون الأخير.
  • عذراء الهند.
  • الفجر الكاذب.

أشهر أعمال أحمد شوقي

الشوقيات: يعتبر ديوان “الشوقيات” من أشهر دواوين الشعر العربي في العصر الحديث، ويضم أكثر من 23 ألف بيت، وهو ديوان شامل يضم جميع أنواع الشعر العربي، مثل القصائد الغزلية والوطنية والإسلامية والحكمة.

مسرحيات شعرية: تعد مسرحيات شوقي الشعرية من أشهر مسرحيات الشعر العربي في العصر الحديث، مثل “مصرع كليوباترا” و”قمبيز” و”مجنون ليلى” و”الست هدى” و”البخيلة”.

قصائد إسلامية: تعد قصائد شوقي الإسلامية من أشهر قصائد الشعر العربي في العصر الحديث، مثل “نهج البردة” و”الأطلال” و”نهج الفصاحه”.

قصائد وطنية: تعد قصائد شوقي الوطنية من أشهر قصائد الشعر العربي في العصر الحديث، مثل “قصيدة مصر” و”نشيد العروبة” و”قصيدة النيل”.

لقب أمير الشعراء

في يوم الجمعة الموافق 29 أبريل 1927م أقيم في دار الأوبرا القديمة في القاهرة مهرجان لتكريم أحمد شوقي اشترك فيه عدد كبير من الشعراء والأدباء من من مختلف الأقطار العربية، وقد بايعوه بإمارة الشعر العربي، وألقى حافظ إبراهيم قصيدة يبايع فيها شوقي قال في أحد أبياتها:

أمير القوافي قد أتيت مبايعًا

وهذي وفود الشرق قد بايعت معي

كتب ودراسات عنه

شعر شوقي الغنائي والمسرحي، طه وادي.
أندلسيات شوقي: بحث تطبيقي في أدب شوقي في المنفى وأثر الأندلس في شخصيته وفنه، صالح الأشتر، مطبعة جامعة دمشق، دمشق، الطبعة الأولى، 1378هـ/1959م.
العربية وشاعرها الأكبر أحمد شوقي، محمد إسعاف النشاشيبي، مطبعة المعارف، القاهرة، 1346هـ/1928م.
حافظ وشوقي، طه حسين، مطبعة الاعتماد، القاهرة، الطبعة الأولى، 1343هـ/1923م.
أحمد شوقي: أمير الشعراء، فوزي عطوي، دار صعب، بيروت، الطبعة الثالثة، 1398هـ/1978م.
شوقي في ركب الخالدين، نجيب الكيلاني، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1409هـ/1989م.

وفات أحمد شوقي

فاجأ الموت شوقي بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شبان مصر، وتوفي في 14 جمادى الآخرة 1351 هـ / 14 أكتوبر 1932م.

اترك تعليقاً