اعرف اكتر عن الفخار والخزف في العصر الأيوبي

اعرف اكتر عن الفخار والخزف في العصر الأيوبي

الفخار والخزف في العصر الأيوبي وبعض المعلومات عن انواع الخزف.

عن الفخار

إستمرت التقاليد الفاطمية سائدة في صناعة الفخار والخزف في العصر الأيوبي , ولقد وصلتنا من العصر الأيوبي تحفا فخارية صنعت لتؤدى وظائف معينة , منها الاتي :

  1. جلل النفط ( لوحة رقم 1) وصلنا عدد منها بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة , والمتاحف الأخري , بعضها موقع باسم صانعها “باقي” أو “ابن ثعلب” بخط الثلث مع زخارف نجميه ومضفرة .
  2. شبابيك القلل , يحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بمجموعة من شبابيك القلل التي تنسب للعصر الأيوبي , قوام زخارفها نجوم ورسوم حيوانات وطيور وأسماك , وآدميين وكتابات بالخط النسخي , تشبه هذه الزخارف مثيلاتها على التحف المعدنية الأيوبية .
  3. المسارج , وهي من وسائل الإضاءه , لكل منها فتحتان , إحداهما لصب زيت الإضاءه , والأخري لفتيل الإشعال , وهي متنوعة في أشكالها وزخارفها الهندسية والنباتية البسيطة .

عن الخزف

استمرت الأساليب الصناعية والزخرفة التي كانت سائدة في الخزف الفاطمي طوال العصر الأيوبي , بالإضافة إلي تأثر الأيوبيين بفنون السلاجقة , وظهرت أنواع جديدة من الخزف , واختفت أنواع قديمة , فالراجح إختفاء صناعة الخزف ذي البريق المعدني من مصر , وأن استمرت صناعته في الشام , فحريق الفسطاط في أواخر العصر الفاطمي تسبب في هجرة كثير من الصناع إلي الشام وإيران , وكيفما كان الحال فإن العصر الأيوبي عرف الأنواع الآتية من الخزف : –

الخزف المرسوم تحت الطلاء ” دقيق الصنع “

ويمتاز بنقاء طينته , وجمال تزجيجه , وزخارفه الخضراء والسوداء والزرقاء والحمراء ، تنفذ بخطتين ، إما باللون الأسود تحت الطلاء ، وإما بألوان متعددة تحت الطلاء ، وتنوعت زخارفه ورسومه فكانت نباتية وحيوانية وآدمية , يغلب عليها الحيوية والانسيابية والرشاقة ، كذلك تنوعت كتاباته بالخط الكوفي والنسخي , وكلها مرسومة تحت الطلاء .

ومن نماذجه صحن بالقاهرة عليه رسم قارب صغير ذي شراع يجلس فيه شخصان , وقطعة أخري عليها عبارة بخط النسخ نصها “عز دائم” على أرضية نباتية داخل دائرة ، وكرسى مثمن منسوب لمدينة الرقة فى بداية القرن 7هـ / 13م ، زخارفه من أشرطة فيها زخارف نباتية وهندسية وكتابية يقرأ منها ” عمل محمد “.

وقطعة رابعة عليها رسم يمثل السيدة العذراء تسند السيد المسيح عليه السلام (لوحة رقم 2) وهى كسرة من طبق محفوظة بمتحف الفن الاسلامى بالقاهرة ، وبقية الطبق محفوظة بمتحف بناكى فى أثينا ، وعلى القطعتين موضوع تصويرى دينى مسيحى ( أيقونة ) وقديسين بهالات دائرية على رؤوسهم ، لعله صنع خصيصا للمسيحيين بالشام أو مصر ، أو صنع للممالك الصليبية بالشام ، ومثل هذه النوعية من الزخارف سوف تقابلنا على بعض التحف المعدنية الأيوبية وغيرها .

الخزف ذو البريق المعدني

إذا كانت صناعة الخزف ذي البريق المعدني قد اضمحلت في مصر منذ نهاية القرن 6هـ / 12م , فإنها ازدهرت في بلاد الشام حيث نشطت مدرسة فنية لهذا النوع في شمال سوريا استمرت حتي منتصف القرن 7هـ /13م , تميز معظم إنتاجها بهيئة أوعية إسطوانية الشكل , معدة لحفظ الأدوية , تعرف باسم “الباريللو” , وقدور وصحون بزخارف في أشرطة وحلزونات لرسوم نباتية وكتابية بألوان ذهبية وخضراء زيتونية وزرقاء ، فضلا عن مجموعة كبيرة من أجزاء وكسرات ( شقافات ) من أوانى من ذلك النوع مما يحتفظ به متحف الفن الاسلامى بالقاهرة وغيره من متاحف أخرى.

ومن أمثلة ذلك النوع وصلنا قدر محفوظ بدار الآثار الاسلامية بالكويت ، لونه أزرق , وزخارفه نباتية بلون ذهبي , وكتابات بالخط الكوفي , وأخري بالخط النسخي , يقرأ منها “مما صنع لأسد الإسكندراني من صنعه يوسف في دمشق” (لوحة رقم 3) .

خزف الفيوم

من المحتمل أن الخزف المعروف باسم “خزف الفيوم” قد استمر إنتاجه في العصر الأيوبي , ذلك لأن بداية إنتاج هذا النوع كان في العصر الطولوني , واستمر في العصر الفاطمي وبداية العصر الأيوبي , بل وظهرت بعض منتجاته في العصر المملوكي .

ومن نماذجه قدر مختلف على نسبتها لنهاية العصر الفاطمى أم لبداية العصر الأيوبى (لوحة رقم 4) وهي من الخزف الأبيض ذي النقوش الخضراء والزرقاء وكتابات بالخط الكوفي لعبارة “بركة كاملة” .

المصدر 

اترك تعليقاً