ما هي الميزة النسبية في التبادل التجاري

ما هي الميزة النسبية في التبادل التجاري

الميزة النسبية هي مفهوم اقتصادي أساسي يفسر سبب قيام الدول بتبادل السلع والخدمات، حتى لو كانت إحدى الدول قادرة على إنتاج جميع السلع بشكل أفضل من الدول الأخرى.

ما هي الميزة النسبية؟

ببساطة، تمتلك دولة ما ميزة نسبية في إنتاج سلعة ما إذا كانت تستطيع إنتاجها بتكلفة فرصة أقل من الدول الأخرى. تكلفة الفرصة هي القيمة التي تتخلى عنها الدولة لإنتاج سلعة معينة. على سبيل المثال، إذا كانت دولة ما تستطيع إنتاج 10 سيارات أو 20 طن من القمح، فإن تكلفة إنتاج سيارة واحدة هي التخلي عن إنتاج طنين من القمح.

لماذا تهم الميزة النسبية في التجارة؟

  • التخصص: تشجع الميزة النسبية الدول على التخصص في إنتاج السلع التي تتمتع فيها بميزة نسبية، مما يزيد من الكفاءة والإنتاجية.
  • الكفاءة الاقتصادية: يؤدي التخصص والتبادل التجاري بناءً على الميزة النسبية إلى زيادة الإنتاج الكلي للسلع والخدمات في العالم، مما يحسن من مستوى المعيشة.
  • النمو الاقتصادي: يمكن للتجارة القائمة على الميزة النسبية أن تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل.

مثال توضيحي عن الميزة النسبية في التبادل التجاري

لنفترض أن هناك دولتين: دولة A ودولة B. يمكن لدولة A إنتاج 10 سيارات أو 20 طن من القمح، بينما يمكن لدولة B إنتاج 5 سيارات أو 15 طن من القمح.

حساب تكلفة الفرصة:

  • في دولة A، تكلفة إنتاج سيارة واحدة هي التخلي عن إنتاج طنين من القمح (20/10).
  • في دولة B، تكلفة إنتاج سيارة واحدة هي التخلي عن إنتاج 3 أطنان من القمح (15/5).

تحديد الميزة النسبية:

  • تتمتع دولة A بميزة نسبية في إنتاج السيارات لأنها تتخلى عن كمية أقل من القمح لإنتاج سيارة واحدة مقارنة بدولة B.
  • تتمتع دولة B بميزة نسبية في إنتاج القمح لأنها تتخلى عن كمية أقل من السيارات لإنتاج طن واحد من القمح مقارنة بدولة A.

التخصص والتبادل:

  • يجب على دولة A أن تتخصص في إنتاج السيارات وتصديرها إلى دولة B.
  • يجب على دولة B أن تتخصص في إنتاج القمح وتصديره إلى دولة A.

النتيجة:

من خلال التخصص والتبادل، ستحصل كلتا الدولتين على كمية أكبر من السلع والخدمات مقارنة بما إذا كانت كل دولة تحاول إنتاج كل شيء بنفسها.

أهمية الميزة النسبية في الاقتصاد الدولي

  • أساس نظرية التجارة الحرة: تعتبر الميزة النسبية حجر الزاوية في نظرية التجارة الحرة، والتي تدعو إلى تقليل الحواجز التجارية بين الدول لتحقيق الكفاءة الاقتصادية.
  • تفسيرات الظواهر الاقتصادية: تساعد الميزة النسبية في تفسير لماذا تقوم الدول بتصدير بعض السلع واستيراد أخرى، ولماذا تختلف أنماط التجارة بين الدول.
  • أداة لاتخاذ القرارات الاقتصادية: تستخدم الحكومات والشركات مفهوم الميزة النسبية لاتخاذ قرارات بشأن الاستثمارات والإنتاج والتجارة.

في الختام، الميزة النسبية هي المفهوم الأكثر أهمية في فهم أساسيات التجارة الدولية. فهي تشير إلى القدرة النسبية للدولة على إنتاج سلعة معينة بتكلفة أقل من غيرها، بغض النظر عن قدرتها المطلقة. تكلفة الفرصة البديلة هي أداة أساسية لحساب الميزة النسبية، والميزة المطلقة هي مفهوم أوسع يشير إلى القدرة الإجمالية على الإنتاج.

سياسة التجارة الخارجية

تعرف سياسة التجارة الخارجية على أنها مجموعة من الإجراءات والوسائل التي تطبقها أو تستخدمها الدولة في مجال التجارة الخارجية بغرض تحقيق أهداف عديدة.
كما تعرف بأنها اختيار الدولة وجهة معينة ومحددة في علاقاتها التجارية مع الخارج (حرية أم حماية) وتعبر عن ذلك بإصدار تشريعات واتخاذ القرارات والإجراءات التي تضعها موضع التطبيق.
أو هي مجموعة الوسائل التي تلجأ إليها الدولة للتدخل في تجارتها الخارجية بقصد تحقيق بعض الأهداف.

وتعمل أهداف سياسة التجارية الخارجية على تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية.

اما أنوع سياسة التجارة الخارجية فتنقسم سياسات التجارة الخارجية إلى سياسة الحماية وسياسة الحرية التجارية, تتمثل سياسة الحرية التجارية في ازالة كافة القيود والعقبات المفروضة على حركة السلع والخدمات من دولة إلى أخرى. بينما سياسة الحماية وفيها تبني الدولة لمجموعة من القوانين والتشريعات واتخاذ الإجراءات المنفذة لها بقصد حماية سلعها أو سوقها المحلية ضد المنافسة الأجنبية.

تابع مقال او دراسه عن سياسة التجارة الخارجية.

وايضا دليل المصدر لدراسة الاسواق العالمية, علي موقع شركات كوم وهو موقع تسويق وتصدير منتجات للعالم,.

اترك تعليقاً