معتقدات خاطئة عن صناعة النفط

معتقدات خاطئة عن صناعة النفط

هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي يظنها البعض عن صناعة النفط وهي :

1- البراميل لا تستخدم في تخزين النفط. يعتقد البعض أن النفط ينقل ويخزن في براميل هذا الاعتقاد الخاطئ مصدره شيوع استخدام البرميل كوحدة قياس والحقيقة أن صناعة النفط العالمية لا تستخدم البراميل على الإطلاق حيث إن النفط يضخ عبر أنابيب إلى خزانات ضخمة، ومن ثم إلى خزانات ناقلات النفط التي يتم تفريغها في الدول المستهلكة في خزانات كبيرة.

ماسبب شيوع البراميل

سبب شيوع استخدام البراميل هو أنه عندما اكتشف النفط بكميات تجارية عام في شمال غرب ولاية بنسلفانيا الأمريكية تم تخزينه في براميل الخمر والجعة 1985لتسهيل عملية نقله على عربات تجرها الخيول أو على عبارات نهرية.
2- يعتقد البعض أن العالم يعتمد على النفط في توليد أغلب الطاقة الذي يحتاج إليها. هذا الاعتقاد خاطئ أيضاً حيث إن الفحم والطاقة النووية والوقود الحيوي (من مخلفات النباتات والحيوانات) تشكل الجزء الأكبر من استهلاك الطاقة في العالم.
3- يبالغ البعض في إيرادات دول الخليج النفطية, حيث يعتقدون أن هذه الإيرادات هي ناتج ضرب سعر النفط الذي تعلن عنه وسائل الإعلام بإنتاج تلك الدولة.

الايرادات الحقيقة لدول الخليج النفطية

الحقيقة أن إيرادات هذه الدول أقل من ذلك بكثير لسببين:

  • الأول أن متوسط سعر النفط الخليجي أقل من سعري خامي غرب تكساس وبرنت اللذين تعلنهما وسائل الإعلام لأن النفوظ الخليجية، في المتوسط، أردأ من خامي غرب تكساس وبرنت من جهة، وتحتاج إلى نقل إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية من جهة أخرى.
  • الثاني أن ما تحصل عليه الحكومات هو الريوع والضرائب من شركاتها النفطية بعد أن تقوم هذه الشركات بدفع تكاليف الاستكشاف والتنقيب والحفر والإنتاج والنقل وغير ذلك.

4- يستشهد بعض الكتاب وأساتذة الجامعات في العالم العربي ببعض ما كتبه خبراء غربيون عن النفط في العالم العربي على مبدأ كل فرنجي برنجي هنا يكفي أن نذكر حقيقة واحدة وهي أن الـ 14 كتاباً التي نشرت عن النفط خلال السنوات الأربع الماضية، والتي ترجم بعضها إلى العربية، لم يكن من ضمن كتابها إلا خبيران نفطيان.  بقية الكتّاب لا علاقة لهم بالنفط من قريب أو بعيد. حتى هؤلاء الخبيران يعتبران متطرفين في آرائهما كونهما توقعا نهاية قريبة للنفط.

5- هناك اعتقاد شائع أن أكثر الدول تقدماً هي أكثرها استهلاكاً للطاقة مقاساً باستهلاك الطاقة لكل فرد.
6- كما يعتقد البعض أن الدول الصناعية تنتج أعلى معدلات التلوث في العالم لكل فرد.
الحقيقة أن بعض دول الخليج تحتل أعلى المراتب في العالم في كلا المجالين: استهلاك الطاقة للفرد وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد.
7- يعتقد البعض أن إنتاج دول الخليج للنفط وتصديره يجعلها من أغنى الدول في العالم.
هذا الاعتقاد غير صحيح على الإطلاق حيث إن عائدات النفط عام 2005 في كل الدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط، التي يبلغ عددها 11 دولة، لم تتجاوز 4 في المائة من الناتج القومي الأمريكي.
فمثلا ثروة شخص أمريكي واحد، وهو بيل جيت رئيس شركة مايكروسوفت، تجاوزت إيرادات الكويت من النفط خلال عام 2005. في 1999، كانت ثروة بيل جيت أكثر من ثلاثة أضعاف ما حصلت عليه الكويت في ذلك العام.

اترك تعليقاً