اعرف اكتر عن الفنان بشارة واكيم
الفنان بشارة واكيم “شامي” من الفجالة, صاحب مقوله “الكلام إلك يا جارة”
الفنان الكوميدي بشارة واكيم صاحب الموهبة الفطرية والأداء المتفرد يعد واحدا من أشهر الفنانين المصريين وأكثرهم موهبة وإبداعا وأقربهم إلى قلوب المشاهدين، حيث توفي في يوم 19 نوفمبر سنة 1949، حثب التاريخ المكتوب على قطعة الرخام المثبتة فوق مقبرة عائلته والموجودة داخل الإطار في الصورة المرفقة.
محتويات المقال
حيات بشارة واكيم
والمعروف عن الفنان بشارة واكيم أنه كان يجيد التحدث باللهجة الشامية إجادة تامة كأنه واحد من أهل الشام، لدرجة أن أغلب جمهور المشاهدين كانوا يعتقد أنه ليس مصريا وأنه ينتمي إلى أحد بلاد الشام وذلك لأنه قدم أكثر من عمل فني باللهجة الشامية، فلا يمكن مثلا أن ننسى له حواره باللهجة الشامية مع الفنان يوسف وهبي في فيلم “غرام وانتقام” وخصوصا جملة “الكلام إلك يا جارة”، وقد ولد واكيم في يوم 5 مارس سنة 1890 في حي الفجالة بالقاهرة، ويبدو أنه كان قد التحق بأحد الكتاتيب في طفولته، فقد كان يجيد التحدث باللغة العربية الفصحى ويحفظ القرآن الكريم رغم كونه مسيحيا، وقد درس في مدارس الفرير الفرنسية في باب اللوق ثم التحق بكلية الحقوق وحصل على الليسانس وكان مرشحا للحصول على منحة دراسية في فرنسا ولكن ذلك لم يحدث بسبب أحداث الحرب العالمية الأولى.
وتشير بعض المصادر إلى أنه قد عمل محاميا في المحاكم المختلطة، ولكنه لم يستمر طويلا حيث قرر خلع روب المحاماة والاتجاه إلى التمثيل، ولأن مصر في ذلك الوقت كانت مجتمعا محافظا ينظر إلى مهنة التمثيل على أنها مهنة سيئة السمعة، فقد قيل إن أسرته رفضت عمله بالفن، ووصل بهم الأمر إلى طرده من المنزل بعدما حلق شاربه من أجل تجسيد أحد الأدوار المسرحية،
اعمال بشارة واكيم الفنيه
وقد عمل بشارة واكيم في المسرح مع أكثر من فرقة مسرحية، منها فرقة عبد الرحمن رشدي وفرقة جورج أبيض وفرقة يوسف وهبي وفرقة منيرة المهدية، ولأنه كان يتقن اللغة الفرنسية فقد ساعده ذلك على القيام بترجمة وتعريب العديد من المسرحيات الفرنسية.
وبعد ذلك عمل بشارة واكيم بالسينما ومن أشهر أفلامه السينمائية فيلم “لو كنت غني” بالإضافة إلى مجموعة أفلامه الشهيرة مع الفنانة ليلى مراد ومنها “عنبر” و”قلبي دليلي” و”الماضي المجهول” و”ليلى بنت الأغنياء” و”ليلى بنت الفقراء” و”شهداء الغرام” و”ليلى بنت الريف” و”ليلى بنت مدارس”، وكذلك أفلامه مع أكبر نجوم ونجمات السينما المصرية ومنهم نجيب الريحاني والموسيقار محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي وأنور وجدي وفاتن حمامة وفريد الأطرش وأسمهان وفريد شوقي ومحمود المليجي وعقيلة راتب ومديحة يسري وتحية كاريوكا ومنها “رصاصة في القلب” و”لست ملاكا” و”طاقية الإخفاء” و”عودة طاقية الإخفاء” و”غرام وانتقام” و”ملاك الرحمة” و”العريس الخامس” و”تحيا الستات” و”لو كنت غني” و”بسلامته عايز يتجوز” و”لعبة الست”.
وقد عاش الفنان بشارة واكيم طوال حياته مضربا عن الزواج، ويقال إن السبب في ذلك يرجع إلى أن بنت الجيران التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية قد رفضت الارتباط برجل يترك مهنة المحاماة ويتجه إلى العمل في مهنة التمثيل، ويبدو أن هذه الحكاية قد تركت أثرا في نفسه، حيث كتب مقالا بعنوان “لن أتزوج لو تشنقوني” نشرته مجلة “الاثنين والدنيا” في فبراير سنة 1944، قال فيه إن والدته كلما غضبت عليه كانت تدعو عليه بقولها: “روح إلهي يبتليك بجوازة تهد حيلك”، وأوضح أنه من يومها وهو يرى في الزواج مصيبة أو نكبة يبتلي الله بها المرء لكي يودع معه أيام الهدوء والصفاء وراحة البال ويدخل في دور العكننة كما قال.
من مقالات/خطاب معوض خطاب