معلومات عن صحراء النقب, تاريخها وتضاريسها

معلومات عن صحراء النقب, تاريخها وتضاريسها

صحراء النقب هي منطقة صحراوية تقع في جنوب فلسطين، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1948. تمتد صحراء النقب على مساحة 14,000 كم مربع، وتشكل نحو 60% من مساحة إسرائيل. تعيش في صحراء النقب قبائل بدوية عربية تنحدر من سيناء والأردن وشبه الجزيرة العربية، وتمارس نمط حياة رعوي وزراعي. تواجه هذه القبائل تهديدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول تهجيرهم وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم.

تاريخ صحراء النقب

خريطة صحراء النقب

صحراء النقب لها تاريخ غني ومتنوع، فقد سكنها في العصور القديمة شعوب كنعانية وأمورية وإدومية ونبطية. كما شهدت في العصور اللاحقة حكم الرومان والعباسيين والعثمانيين. في عام 1900، بنى الأتراك مدينة بئر السبع لتكون مركزًا عسكريًا لهم في المنطقة. في عام 1984، احتلت إسرائيل صحراء النقب بعد حرب مع الجيش المصري، وأجبرت مئات الآلاف من البدو على النزوح إلى دول مجاورة. منذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حملات تهويد لصحراء النقب، وتحاول إقامة مستوطنات يهودية على حساب أراضي البدو.

بدو صحراء النقب

بدو النقب أو السبعاوية يشير إلى القبائل العربية التي تعيش في منطقة النقب بفلسطين، وهي اكثر القبائل عدداً في الشام’ ومع نهاية الحكم العثماني بدأت سياسات «حضرنة» أو الإستقرار والتوطين القسري للبدو، وبعد حرب عام 1948 وقيام دولة إسرائيل وسيطرتها على كامل النقب؛ تسارعت وتيرة التوطين القسري على من تبقى منهم ، بين عامي 1968 و1989، قامت إسرائيل ببناء سبع بلدات في شمال شرق النقب للسكان البدو بقصد تسهيل سيطرتها على الأراضي البدوية الواسعة، بينما بقي آخرون في القرى غير المعترف بها والتي بنيت بدون تخطيط وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه الجارية. وقد اعترفت الحكومة الإسرائيلية تدريجيا بعض منهم، واتخاذ تدابير لتحسين خدمات البنية التحتية والأساسية.

يقدر عدد بدو النقب ب 317,000 عام 2014 وأما بدو المثلث والجليل فيبلغ عددهم نحو 50 الف نسمة أي أن بدو إسرائيل يشكلون 367 الف نسمة من المواطنين العرب في إسرائيل

تضاريس صحراء النقب

صحراء النقب تتمتع بطبيعة خلابة وفريدة من نوعها، فهي تضم جبالًا ووديانًا وكهوفًا وأودية. كما تزخر بالحياة الفطرية المتنوعة، فتضم أنواعًا من الطيور والزواحف والثدييات. بعض هذه الأنواع نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل طائر الماء المخطط والغزال المخطط والفهد. كما تشتهر صحراء النقب بآثارها التاريخية والدينية، فتضم مدينة عوداد التاريخية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وكذلك مدينة شفيرام التوراتية التي ذكرت في التوراة.

إذًا، صحراء النقب هي منطقة ذات أهمية جغرافية وسياسية وثقافية وبيئية كبيرة.

اترك تعليقاً